قداسة البابا شنودة الثالث
أنت بالخطية ترفض الشركة مع الله. وأية شركة؟ الحياة الروحية هي شركة مع الروح القدس، كما نسمع في البركة في اَخر كل إجتماع (2 كو 13: 14). وبهذه الشركة نصير "شركاء الطبيعة الإلهية" (2 بط 1: 4)، لا نصير شركاء في شركاء في الجوهر أو في اللاهوت، حاشا.. إنما نصير شركاء في العمل. روح الله يشترك معنا في العمل، يعمل فينا، ويعمل معنا، ويعمل بنا.. فهل أثناء الخطية، يكون روح الله مشتركًا معك؟!
أم أنت تكون قد فضضت هذه الشركة، وإنفصلت عن عمل الروح، وقلت للرب: لك طرقك، ولي طريق..؟!
وأصبحت بهذا الإنفصال عن روح الله، تخالف التحذير الذي قال فيه الرسول "لا تطفئوا الروح" (1 تس 5: 19) "لا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم" (أف 4: 30).
إن الخاطئ لا ينفصل عن شركة الروح فقط، بل أنه بالأكثر يقاوم الروح، كما في التوبيخ الصادر من القديس إسطفانوس (أع 7: 51).