|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشِّمَالُ وَالْجَنُوبُ أَنْتَ خَلَقْتَهُمَا. تَابُورُ وَحَرْمُونُ بِاسْمِكَ يَهْتِفَانِ [12]. جاء في الترجمة السبعينية: "أنت خلقت الشمال والبحر". جبل تابور يُقصد به هنا الغرب، حيث يقع غرب نهر الأردن. تبلغ قمته 1750 قدمًا فوق مستوى البحر، يُمكن رؤية البحر الأبيض المتوسط من قمته. بينما جبل حرمون يشير إلى الشرق، يبعد حوالي 50 ميلًا من جبل تابور، قمته تبلغ أكثر من عشرة آلالف قدمًا، يقع شرق نهر الأردن. فكل الاتجاهات الشمال والجنوب والشرق والغرب تهتف وتمجد الله خالق المسكونة. خاصة وأن الجبلين لهما شهرتهما ويتسمان بجمالٍ خاص. * "الشمال والبحر أنت خلقتهما" (راجع مز 89: 12). يفهم من الشمال ضد المسيح الذي يقول عنه الرب بإرميا: "من الشمال ينتشر الشر على كل سكان الأرض" (راجع إر 1: 14). القديس جيروم يرى القديس أغسطينوس أن "تابور" تعني "النور المقترب". و"حرمون" تعني "حرمانًا" أو "لعنة". فإذ هو النور الذي لا يشعله مصدر خارجي، عندما يقترب يحرم الشيطان ويلعنه، أي يحطم المتكبر ويهلكه. هذا ما يحققه الرب نفسه بقوة ذراعه. القديس أغسطينوس* ليس شيء له سلطان ضدك، ضد خالقه. حقًا قد يهيج العالم (البحر) خلال خبثه، وعناد إرادته، لكنه هل يتعدى الحدود التي وضعها الخالق، الذي صنع كل الأشياء؟ فلماذا إذن أخاف من ريح الشمال؟ لماذا أخاف البحار. في الشمال بالحق الشيطان الذي قال: "أجلس على جوانب الشمال، أصير مثل العلي" (راجع إش 14: 13-14). لكنك أذللت المتكبر مثل الجريح (القتيل). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|