الشتاء قد مضى، والمطر مرَّ وزال. الزهور ظهرت في الأرض..
التينة أخرجت فجّها، وقعال الكروم تفيح رائحتها.
قومي يا حبيبتي، يا جميلتي.
( نش 2: 11 - 13)
إن ظهور زهور الربيع، وغناء العصافير، وصوت اليمامة، والتينة والكروم التي بدأت تظهر ثمارها وتفيح رائحتها، هذه كلها وإن كانت تشير إلى أمور نبوية مستقبلة، ولكنها تتحدث إلى قلوبنا نحن عن امتيازات وبركات وفيرة، لنا أن نتمتع بها الآن في شركتنا مع المسيح، وهو ـ تبارك اسمه ـ يدعونا بأن نقوم وأن نأتي إليه لنتمتع بما أعدته لنا نعمته الغنية «بغنى المسيح الذي لا يُستقصى». وإن كلمات العريس ودعوته لعروسه بأن تقوم وتأتي إليه، لواضحة وصريحة، كما أنها فاحصة لحالة قلوبنا. فهل نحن قانعون وراضون بالبقاء في ربوع الشتاء البارد، بينما هو ـ له المجد ـ يدعونا لنتمتع بأفراح ربيع إلهي؟