يطيب ليسوع أن يتدخّل في أصغر تفاصيل حياتنا ويحقق لي غالبًا أمنيات خفيّة، أكتمها أحيانًا، رغم أنني أعلم أن لا شيء يخفاه. هناك تقليد بيننا وهر أن نختار كل واحد منّا يوم عيد رأس السنة شفيعًا خاصًا بها لطيلة السنة.
خالجتني وقت تأمل الصباح رغبة سريّة أن يكون يسوع في سر القربان شفيعي طيلة هذه السنة كما كان في الماضي. أخفيتُ هذه الرغبة عن حبيبي وتحدّثت معه عن كلّ شيء سواها. لمّا حضرنا إلى غرفة الطعام لتناول فطور الصباح، صنعنا إشارة الصليب وبدأنا سحب القرعة. لمّا اقتربت من البطاقات المباركة التي كتب عليها أسماء الشفعاء أخذت واحدة منها دون تردد، ولكن لم أقرأ الاسم على الحال لأني أردتُ أن أقوم بإماتة لدقائق وجيزة. فجأة سمعتُ صوتًا في نفسي «أنا شفيعك، إقرأي». نظرتُ بسرعة على الكتابة وقرأت: «شفيع 1935، الأفخارستيا الكلّي قدسها». رقص قلبي فرحًا وتسلّلت بهدوء بعيدًا عن الراهبات وذهبت في زيارة قصيرة أمام القربان المقدّس حيث أفضيت بما في قلبي. ولكن يسوع لامني بلطف: يجب عليّ أن أكون في هذا الوقت مع الراهبات. عدتُ بسرعة عملًا بالطاعة للقانون.