|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهادة نيقوديموس المُعلِّم في حق المسيح المُعلِّم حملت فطنة وإيمان كبيرين، لأنه ربط بين تعليم المسيح وأعماله، فقال نيقوديموس للمسيح: «نَعْلَمُ أَنَّكَ قَدْ أَتَيْتَ مِنَ اللهِ مُعَلِّمًا، لأَنْ لَيْسَ أَحَدٌ يَقْدِرُ أَنْ يَعْمَلَ هذِهِ الآيَاتِ الَّتِي أَنْتَ تَعْمَلُ إِنْ لَمْ يَكُنِ اللهُ مَعَهُ» (يوحنا٣: ٢). ولهذا لما أتى نيقوديموس للمسيح، لم يطلب آية أو معجزة، ولكن طلب تعليمًا جديدًا يحتاجه بشدة رغم أنه لم يعرفه بعد. وما فعله نيقوديموس خاب عنه اليهود أجمعين، فرغم أن المسيح قال لهم صراحةً: «صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا» (يوحنا١٤: ١١)، لكن اليهود لم يفطنوا للرابط بين تعليم المسيح وأعماله كما فعل نيقوديموس، وظنوا أن المسيح أتى لتقديم Show من المعجزات التي تُبهر عيونهم، وغفلوا عن تعليم الحياة الأبدية الذي يغيِّر قلوبهم ويبدِّل مصائرهم. وقد نال نقيوديموس ما أراده، حين كلَّمه المسيح بالحديث عن تعليم الولادة الروحية من فوق (يوحنا٣: ٣)، ثم شرَّفه المسيح بأشهر آية في الكتاب المقدس «لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ» (يوحنا٣: ١٦). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ذلك الكروب المُنبسِط المُظلِّل |
المُعلِّم من ألقاب المسيح في الكتاب المقدس |
ولكن غاب عنهم ذكاء المسيح المُعلِّم |
تساءل المُعلِّم اليهودي |
المُعلِّم |