|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ يَسْتَفِزُّهُ نُبْلُ الْقَوْسِ. حِجَارَةُ الْمِقْلاَعِ تَرْجِعُ عَنْهُ كَالْقَشِّ [28]. يمكننا تفسير هذه العبارة أنها تخص المؤمن، فإن كان عدو الخير يبذل كل الجهد لحث المؤمنين على الشر، معركته لا تتوقف قط ضد كنيسة المسيح، فإن المؤمن من جانبه لا يرهب هذه الحروب الشيطانية مادام مستترًا بالسيد المسيح، حاملًا سلاح الإيمان الحي. لا يرتعب من نبال قوس إبليس، ولا حجارة، فحجارة مقلاعه التي تصير أشبه بالقشٍ، لن تصيبه بأذيةٍ ما. * إن قلت إن القوة المضادة قوية جدًا، وإن للشر سيادة كاملة على الإنسان، فإنك بهذا تنسب لله الظلم حينما يدين البشر بسبب خضوعهم للشيطان، لأن الشيطان قوي جدًا ويُخضع البشرية بقوة لا تُقاوم. بهذا تجعل الشيطان أعظم وأقوى من النفس، ثم تقول لي لا تخضع للشيطان. هذا مثل معركة بين شاب وطفل صغير، فإذ ينهزم الطفل يُدان على هزيمته. هذا ظلم عظيم! القديس مقاريوس الكبير * لا تخف إذن من الشيطان، حتى وهو بلا جسد، حين يقترب من الجسد. فإنه ليس من هو أضعف من ذاك الذي يقترب بهذه الكيفية مع أنه غير ملتحفٍ بجسدٍ، وليس أقوى من ذاك الشجاع الجريء حتى وإن حمل جسمًا قابلًا للموت! القديس يوحنا الذهبي الفم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|