|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأحد الجديد أو أحد توما الرسول: معنى الأحد الجديد: في تاريخ الشعوب القديمة، وفي أيامنا، جرت وما تزال سائدةً، عادةُ تخليد ذكرى لحدثٍ صار، وكان ذو نفعٍ في حياة الإنسان. الذكرى هذه يتمُّ إحياءُها، في كُلِّ سنةٍ تلي وقوع الحدث، وفي نفس اليوم. ولمَّا كان الفصحُ، أهمَّ حدثٍ في تاريخ المسيحيَّة، كان، لابدَّ أن نُحيي ذكرى حدوثه. فكان الأحد الذي يلي الفصح مباشرةً، هو الأحد الجديد، أو الأحد الأول. على الرَّغم من أننا نقيم فيه ذكرى الفصح، فهو جديد لأننا نقيم فيه ذكرى الفصح مباشرةً بعد حدوث القيامة. وأول لأنه يكون أول أحد يسبق الآحاد التي تليه، والتي نُقيم فيها نفس الذكرى. معنى أحد توما: بعد قيامة الرب يسوع، تلميذٌ من تلاميذِهِ ، إسمُهُ توما، كان مايزال، ضعيفاً في إيمانه. خاصة وأنه عندما قام الرّب يسوع، وظهر لتلاميِذِه لم يكن توما معهم. لهذا دعي هذا الأحد باسم القديس توما لأن الرب يسوع ظهر فيه للرسل مجتمعين ومعهم توما. وهنا جرى الحوار الجميل بين يسوع وتوما المشكك وفي هذا الاجتماع قال يسوع المسيح لتوما: "هات إصبعك إلى ها هنا وعاين يدي، وهات يدك وضعها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمناً". فصرخ توما من أعماق قلبه ربي وإلهي. فقال له يسوع لأنك رأيتني آمنت طوبى للذين لم يروا وآمنوا. الحكمة الإلهية لم تشأ أن يبقى هذا التلميذ ضائعاً ما بين الشك واليقين. حتى إذا ما تحقق من قيامة الابن المتجسد، وآمن، يثبت في إيمانه، وتزول كُلُّ شكوكه. فيكون، بالتالي شاهداً حقيقيّاً على قيامة الرَّب ، يشهد بما عاين، وتكون شهادتُهُ مصدر إيمانٍ لكثيرين. وكما تبين معنا وذكرنا فلذلك السبب نفسه صار الأحد الذي يلي يوم القيامة مباشرةً أحد توما، ليكون شكُّ توما، ذكرى تُعاد في كُلِّ سنة لتقوية إيمان الشعب بدليل قاطع على حدوث القيامة. خاصة وأن توما لمَسَ وعاين أثر المسامير وطعنة الحربة. أي لمس جسداً حقيقياً قائماً من بين الأموات. 🕯🎗 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|