|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اتهامه بمقاومة صنع الخير مَاءً لَمْ تَسْقِ الْعَطْشَانَ، وَعَنِ الْجَوْعَانِ مَنَعْتَ خُبْزًا [7]. بعد أن صوَّره كإنسانٍ وحشيٍ يستعبد أخاه، ويبذل كل الجهد ليسلب من العاري ثوبًا ليس لديه، الآن يقدمه كإنسانٍ بلا إحساس، لا يقدم ماءً لعطشانٍ، مع أن الماء مِلك عام لكل البشرية، وإن رأى إنسانًا يقدم خبزًا لجائع يمنعه من عمل الرحمة. فلا يعمل خيرًا، ولا يترك غيره يمارس الخير. وصفه كإنسانٍ لم يحسن قط إلى المساكين حتى الذين بلغوا إلى الجوع والعطش، فلم يقدم كأس ماء لعطشان، الأمر الذي لا يكلفه شيئًا. * "لم تعطِ ماءً للمضطربين، وأمسكت خبزًا عن الجائعين" [7]. فإن الهراطقة أنفسهم يفكرون أن يعطوا ماءً للمضطربين، عندما يقدمون كأس أخطائهم لأشخاصٍ يعانون تحت أثقالهم الأرضية. هؤلاء يعتبرون أنفسهم أنهم لم يمسكوا خبزًا عن الجائعين. عندما يُسألون، يجيبون في كبرياءٍ وجسارة حتى عن الأمور غير المنظورة وغير المدركة. يقدمون أنفسهم كمن هم متعلمون فوق كل بشرٍ، حتى عندما يتجرأون ببؤسٍ أن يتكلموا عن أمورٍ غير معروفة. أما الكنيسة المقدسة، فعندما ترى أحدًا جائعًا نحو شيء ما ليس لصالحه، إما أنها ترده بتحفظ إن كانت هذه الأمور بالفعل معروفة لديها، أو ظهرت كأنها غير معروفة فتعترف بذلك في تواضعٍ. إنها تسترد الإحساس بتواضعٍ بتدبيرٍ حسنٍ عندما توصي كل واحدٍ منهم خلال كرازتها: "ألا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي، بل أن يفكر بتعقلٍ" (رو 11: 20)... هكذا إذ نرى الكنيسة المقدسة تمنع العقول الضعيفة أن تتعمق في الحقائق. قيل للطوباوي أيوب: "أمسكت خبزًا عن الجائعين". البابا غريغوريوس (الكبير) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | فزعه من اتهامه بالرياء |
أيوب | اتهامه بالإلحاد العملي |
أيوب | اتهامه بمحاباة الوجوه |
أيوب | اتهامه بالوحشية |
أيوب | اتهامه أنه ينتقد تصرفات الله |