"إِنَّهُ الآنَ ضَجَّرَنِي. خَرَّبْتَ كُلَّ جَمَاعَتِي". [7]
إذ شعر أيوب بعدم صدق نية أصدقائه، في مرارة أعلن لهم ارتباكه، فهو يعلم أن ما قد حلّ به هو بسماح من الله، فصار في ضجرٍ وارتباكٍ.
لقد ضجر من عدم قدرته على أخذ القرار السليم: أيتكلم أم يصمت؟ وضجر أيوب من أصدقائه كما من حياته نفسها. أما ما أضاف إليه أحزانًا، فهو خراب كل جماعته. أبناؤه وخدمه ماتوا، والعاملون معه تشتتوا، والأصدقاء صاروا مقاومين له، شامتين ببليته.