|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المعرفة والحب عند آباء الكنيسة الأولى إذ بلغنا الآن إلى حديث الصديق الثالث لأيوب، رأيت نفسي ملتزمًا أن أتحدث عن المعرفة وارتباطها بالحب، أو الحق الإلهي وارتباطه بالحب الإلهي، أو الحكمة الإلهية والحب الإلهي. فقد ظن الأصدقاء الثلاثة في أنفسهم أنهم أصحاب معرفة إلهية صادقة، وأنهم مدافعون عن الحق، وكانوا حكماء في أعين أنفسهم. كثيرًا ما نطقوا بما هو حق، ولكن كان يعوزهم الحب الصادق. هذا ما يرعبني كمسيحي أعرف الكثير من الحقائق السماوية، وأخشى أن ينقصني الحب لكل البشرية حتى للمقاومين لي. هذا الرعب ينتابني بالأكثر ككاهنٍ. ليس ما يفقد الإنسان شركته مع الله، الذي هو الحب، سوى أن نمسك بسيف بطرس للدفاع عن الحق بقطع أذن من هو أمامنا، حتى وإن كان مقاومًا للحق. بالحب نمسك بسيف الروح الذي يضرب في أعماقنا كما في أعماق من هم حولنا، ليقطع أذن الإنسان العتيق، ليحل محلها أذن الروح التي تجد عذوبتها في الاستماع لصوت الحق، والخضوع له، والتجاوب معه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|