كُلَّمَا صَنَعتُم شَيئًا مِن ذلِكَ لِواحِدٍ مِن إخوَتي هؤلاءِ الصّغار، فَلي قَد صَنَعتُموه
هَذا السَّامريّ لَم يَبحَث في عَقيدةِ أَو طَائِفَةِ أَو هويّةِ أَو شَكلِ هذا الرّجلِ الْمُصاب! أَسْعَفَهُ لأنَّهُ إنسانٌ يَحتاجُ إلى إسْعَاف.
كَم هو جَميلٌ وإنْساني عِندما نَرى الْمَسيحيين يَتعامَلونَ مَع بَعضِهم البَعض بِعقليّةِ هذا السَّامري، مُتَخَطّينَ الحواجزَ بينَهم، في سبيلِ عَمَلِ الْمَحبّةِ الْمُشتَرَكة!
وَكم هو مُؤسِفٌ وَمُؤلِم، تِلكَ الخِطاباتُ والْممارَساتُ الضّيقة، الْمُنْبَعِثَةُ وَالنّابِعةُ مِن مَشاعِرَ طَائِفيّة مُنْغَلِقَة، تحكُمُ عَلَى الإنسانِ الّذي يحتاجُ لِنَجدَةٍ وَإِغَاثَة، مِنْ مَبْدَأٍ طَائِفيٍّ قَبيحٍ وكَريه، وَلَيسَ مِن مَبْدَأٍ إِنسانيٍّ صَالِح ورَحيم!