في صلاة الساعة الثالثة من يوم الأربعاء نقرأ أبياتاً شعرية لمار يعقوب السروجي وترجمتها: «إنني أتكلم متعجباً منذهلاً من الدرجة العظمى التي ارتقتها ابنة البشر. فهل أنَّ النعمة أهبطت إليها ابن العلاء أم أنها هي التي أرادت أن تكون أماً لوحيدها!؟ من الواضح أنَّ الله نزل إلى الأرض بالنعمة، وحيث كانت مريم طاهرة كثيراً اقتبلته، وقد نظر إلى تواضعها ووداعتها فحلَّ فيها، إذ يروق للقدوس أن يسكن في المتواضعين… إني لا أسكن إلا في الودعاء والمتواضعين. لقد نظر فرأى أنها الأكثر تواضعاً بين بني البشر مولودي النساء فلم يتواضع منذ البدء أحد قط مثل مريم. ومن الواضح أنه لم يرتفع أحد مثلها أيضاً… المجد للآب الذي اختارها لتواضعها، والسجود للابن الذي بتواضع هبط (من علياء سمائه) وحلَّ فيها، الشكر للروح (القدس) الذي يروق له أن يسكن في المتواضعين المجد للطبيعة الواحدة لثلاثتهم… بصلوات تلك التي حملتك تسعة أشهر، أبعد عنا يا ابن الله قضبان الغضب».