منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 02 - 2023, 11:38 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

طلب الرب من حزقيال أن يضرب مثلًا "للبيت المتمرد"

طلب الرب من حزقيال أن يضرب مثلًا "للبيت المتمرد" [3]، الذي يصير حالًا بيتًا خربًا ومدمرًا، فقد شبه أورشليم بالقدر المملوء زنجارًا (صدأ) وقد جمع فيه قطع لحم "طيبة، الفخذ، والكتف" وأن تملأ بخيار العظام لكي تغلي فتسلق عظامها في وسطها. وكانت كلمات الرب: "ويل لمدينة الدماء، القدر التي فيها زنجارها وما خرج منها زنجارها. أخرجوها قطعة قطعة، لا تقع عليها قرعة... كثِّر الحطب. أَضْرِم النار. أنضج اللحم، تبِّله تتبيلا، ولتُحرق العظام، ثم ضعها فارغة على الجمر ليحمي نحاسها ويحرق فيذوب قذرها ويفنى زِنجارُها" [6-11].
لقد رأى أورشليم كقدر والنار متقدة تحتها كما سبق أن رآها إرميا النبي (1: 13)، لكنها بخلاف المفهوم الذي حمله رؤساء الشعب حينما ظنوا أن أورشليم هي القدر الذي يحمي اللحم داخلها، فلا يقدر أحد أن يقترب إليه مادام في داخل القدر(خر 11: 3)، إذ ظنوا أن أورشليم تبقى سورًا نحاسيًا تحمي من بداخلها، يُدافع عنها الله مهما تكن الظروف لأنها مدينته. هنا يعلن حزقيال النبي العكس، إنها القدر الذي يسكب الله نار غضبه تحتها بسبب زنجارها أي فسادها. فالنار تُشير إلى مرارة السبي وتدمير لمن فيها بأمر إلهي، إذ يقول الرب للكلدانيين: "كثِّر الحطب، أضرم النار". لقد تزايدت جدًا في شرها لهذا تحتاج إلى نيران كثيرة لتأديبها.
أما وضع الماء مع القطع داخل القدر فإشارة إلى حالة الرخاوة التي صارت إليها يهوذا، قادة وشعبًا. لقد صار الكل كالماء لا حول له ولا قوة، كله ميوعة!
أما وضع القطع المختارة من الفخذ والكتفين مع العظام فإشارة إلى أنه لا يفلت العظماء والمسئولون كما لا يفلت الشعب. الكل يسقط تحت النار، ويخرجون قطعة قطعة ولا تقع عليهم قرعة، علامة خروج الجميع من المدينة بلا اعتبار لكرامة أحد أو قدراته أو إمكانياته، يتشتت الجميع في أرض غريبة بلا ترتيب. تُفرغ أورشليم من شعبها، وتدمَّر لكي تُطهر من صدأها المتكاثر، حيث دخلت العبادة الوثنية إلى هيكل الرب ومقدساته، على كل مرتفعة في الجبال والتلال، كما في الوديان وعلى ضفاف النهر، وتحت كل شجرة خضراء!
إنها صورة رهيبة لأورشليم المتقدة نارًا، لكن ليس بلا هدف.
إذ يرى القديس جيروم أنه في هذا عودة للإصلاح، قائلًا: [وضع اللحم في القدر يعني أن الخطاة يصيرون لطفاء. فتتغير قساوتهم ويتحولون نحو الله، فتصير قلوبهم الحجرية قلوبًا لحمية... يا للرحمة العظيمة! يا له من سر عظيم! توضع قطع اللحم في القدر لكي يذوب قلب الإنسان ويعرف أنه هو الرب!].
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
"حزقيال" كلمة عبرية تعني "الله يقوي"
الإرهاب الأسود يضرب السياحة بـ"الانتحاريين" بجنوب سيناء.. ومصادر: "بيت المقدس" وراء الحادث
قوات الشرطة تمشط " الهرم" للبحث عن عناصر الإرهابية
عنان.. "الجنرال المتمرد"..طارده حلم الرئاسة فانقلب عليه الجميع ..والفريق يغادر البلاد
مرسى يضرب بالقانون "عرض الحائط" ويعين "القصبى" عضو الوطنى المنحل بالشورى


الساعة الآن 06:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024