|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخوف يزلزل الكيان الخوف يبدو في كل العيون، صار الناس يخافون من الخروج خارج منازلهم، يخافون من الاقتراب من بعضهم البعض، يخافون من مصافحة الأيدي. يخافون من أقرب الناس إليهم. انتشر الخوف في كل مكان. خاف الإنسان عندما شعر بالموت يقترب منه. الإنسان الذي كان يسخر من الموت، ويهزأ ممن يؤمنون بالله، بل ويهاجم الله بكل عنف وشراسة على صفحات التواصل الاجتماعي؛ صار خائفًا، مرتعبًا، مختبئًا في غرفته الخاصة، إذ شعر أن الموت صار قريبًا منه جدًا. ليت الإنسان يتعلم الدرس جيدًا، ويدرك أنه مسكين جدًا وضعيف جدًا أمام حقيقة الموت. وإن كان يعيش بدون رجاء أبدي فهو بائس، ويعيش في تعاسة حقيقية. ليته يدرك أن الله هو الملجأ، والطريق الوحيد للنجاة من هول الدينونة، وخوف الموت. لقد اختبرت البشرية جميعًا ما أعلنه بولس في رسالته إلى رومية «إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ، لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ... حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ. لأَنَّهُمْ لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ. وَبَيْنَمَا هُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ حُكَمَاءُ صَارُوا جُهَلاَءَ» (رومية١: ١٩–٢٢). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|