يذكر لقب ولي الدم ١٢ مرة في شريعة مدن الملجأ، فمن هو وما هو عمله؟ في العصور القديمة كان إذا قتل إنسان آخر أو تعدى عليه وألحق به ظلمًا، يصبح لأقرب إنسان للقتيل الحق في أن يقتل القاتل كما تنص الشريعة «إِنَّ الْقَاتِلَ يُقْتَل،ُ وَلِيُّ الدَّمِ يَقْتُلُ الْقَاتِلَ. حِينَ يُصَادِفُهُ يَقْتُلُهُ» (عدد٣٥: ١٨). وبعد أن رأينا أن المسيح هو القتيل فمن هو ولي الدم الذي سينتقم من القاتل؟ نقول إنه هو المسيح أيضًا. وهذا ما يذكره الكتاب المقدس. فاقرأ معي هذه النبوات «رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ... لأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لِلرَّبِّ (وهذا ما تم في مجيء المسيح الأول الذي انتهى بصلبه وقتله) وَبِيَوْمِ انْتِقَامٍ لإِلَهِنَا (وهذا ما سيجريه في مجيئه الثاني)». أيضًا نقرأ قول الرب «أَنَا الْمُتَكَلِّمُ بِالْبِرِّ، الْعَظِيمُ لِلْخَلاَصِ (هنا موت الرب يسوع على الصليب)... قَدْ دُسْتُ الْمِعْصَرَةَ وَحْدِي... وَمِنَ الشُّعُوبِ َدُسْتُهُمْ بِغَضَبِي... (يوم دينونة المسيح للخطاة كولي الدم)» (إشعياء٦١: ١–٢؛ ٦٣: ١–٤).