وصل ثيؤفان إلى دير ڤيشا في 3 أغسطس وظل هناك حتى نياحته بعد 28 عامًا، وكان دير ڤيشا كبيرًا ومنظمًا جيدًا، يضم داخل أسواره مئة من الرهبان، وكان مختبئًا بين غابات الصنوبر العملاقة، ويجرى بجواره نهران، فكان المنظر خلابًا ومناسبًا تمامًا لدير تأملي، وفي إحدى رسائله، كتب ثيؤفان يقول:
"التنظيمات الرهبانية هنا حسنة، وآباء المجمع (أيّ الرهبان) كلهم صالحون، ورغم أنَّ الخدمات طويلة لكن يمكن أنْ يعتاد عليها الإنسان.
تبدأ صلاة باكر الساعة 3 صباحًا وبعدها فورًا يُصلى القداس الأول، ثم نصلى القداس الثاني في الساعة الثامنة، وفي الساعة الرابعة بعد الظهر نصلى الغروب، وفي الساعة السابعة صلاة النوم، وعندنا بعض الآباء الأشداء في الصلاة الذين يقفون طوال الخدمة ولا يجلسون أبدًا بل أنَّهم يحزنون إذا طلب منهم أحد أنْ يجلسوا".