|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اِهْتِفِي لله يَا كُلَّ الأَرْضِ [1]. يليق بالأرض كلها أن تسبِّح الله، بكونه ملك الملوك ورب الأرباب. فيقف حتى غير المؤمنين في دهشة أمام عجائبه العظيمة. أما المؤمنون فيتحركون بالتسبيح الدائم كرد فعل طبيعي للحياة المطوَّبة التي يختبرونها. فقد قيل: "طوبى للشعب العارفين الهتاف" (مز 89: 15). الهتاف الذي رفع أصوات الجماعة معًا بالسرور والبهجة لله، هو أفضل كل الذبائح المقدمة لله، وهو شهادة صادقة عن نقاوة القلب وتقوى الحياة. يليق بكل مؤمن أن يدعو الأرض كلها بحياته العملية كما بلسانه أن تسبِّح الله، وتتأمل أعماله القديرة والعجيبة. هذا هو دور الكاهن كما كل فرد في الشعب خاصة القادة من آباء وأمهات ومرشدين أن يحثوا الكل على تمجيد الله محب البشر! *التهليل هو صوت الفرح بالغلبة، والترنيم هو صوت الصلاة باتفاق الأنغام وآلات العزف. أما اسم الله الآب ومجده هو الابن، واسم الابن هو الآب، لأننا كما نعرف الناس بأسمائهم كذلك عرفنا الله الآب بالابن والابن بالآب، لقوله له المجد: إني أتيت باسم أبي، وأنا مجدت اسمك على الأرض. الأب أنثيموس الأورشليمي يرى القديس أغسطينوس أن هذا المزمور هو أغنية أو تسبيح مقدَّم بخصوص القيامة. وأن اليهود كانوا يترجون القيامة من الأموات، وإنهم وحدهم يقومون من الأموات للتمتع بالحياة المطوَّبة بسبب أعمال الناموس والتبرير بالأسفار المقدسة التي لهم دون الأمم. وقد جاء المزمور تسبحة تُقدَّم من أجل تمتع الأمم بالقيامة في المسيح يسوع. * انظروا يا إخوة بأي نوع جامعية الكنيسة، تنتشر في العالم كله... "اهتفي يا كل الأرض". أي هتاف (بهجة)؟ هتاف ليس بكلمات، بل بالصوت الخارج فقط من أناس متهللين، كما من قلبٍ عاملٍ، يُخرِج صوت سرورٍ لأمر يحسب أنه لا يُمكن التعبير عنه. "اهتفي لله يا كل الأرض". لا يهتف أحد منفصلًا، بل لتهتف كل الأرض. لتهتف الكنيسة الكاثوليكية (الجامعة). الكنيسة الكاثوليكية (الجامعة) تحتضن الكل. أما من ينفرد، وتقطع نفسه عن الكل، فيلزمه أن يولول لا أن يهتف. القديس أغسطينوس |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|