|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
﴿جِئتُ لِأُلقِيَ على الأرضِ نارًا، وَمَا أشدَّ رَغبَتي أن تَكونَ قَد اشتَعَلت﴾ (لوقا 49:12). النّارُ في الكتابِ الْمقدّس أَيُّها الأحبّة تحمِلُ دَلالاتٍ كَثيرة. فاللهُ ظَهرَ لِمُوسَى فوقَ جبلِ حوريب في عُلّيقَةٍ مُشتَعِلة، دونَ أن تحترِق (راجع خروج 2:3). واللهُ نارٌ صالِحة لا تُؤذي النّفوسَ الصّالِحة، بَل تُضيئُنا ضياءَ النّيراتِ في الكون (راجِع فيلبّي 15:2). وهو قَد قَادَ شَعبَهُ بَعدَ خُروجِهِ مِن مِصرِ، في الّليلِ بِواسطةِ عامودٍ مِن نار (راجع خروج 21:13-22). فالنّارُ وَما يَصدرُ عَنها مِن ضوءٍ، هي وَسيلةُ هدايةٍ وَوضوحٍ تَمحَقُ الظّلامَ، وَتكشِفُ لَنا الأشياءَ في العَتمَة، وَأَيضًا وَسيلَةٌ لِلحِمَاية. واللهُ نارُ الْمؤمنين، لِأنّهُ نورٌ يَسيرُ أَمَامَنا فَيَهدينَا وَيُرشِدُنا، وَمَعَنَا يَمشي فَيَحمينَا وَيحرُسُنا. ثُمَّ أنَّ النّارَ أَداةٌ لِلتَّطهير، فَنَقرأُ في سفرِ النّبيّ أشعيا، كيفَ أنّ ملاكَ الرّبّ مَسَّ فَمَ أشعيا بِجَمرَةٍ، مُطَهّرًا إيَّاهُ مِن كُلِّ إثمٍ وَنجاسَة (راجِع أشعيا 5:6-7). واللهُ نارٌ تُطهِّرُ وَتُعقِّمُ، وَقد تَكوي أحيانًا، لِيَحصُلَ الشّفاءُ لِلنّفوس الْمَدمِيّةِ بالخطايا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|