يدعونا الإنجيل اليوم للتوبة أيّ التغييّر الجذري كيوحنا المعمدان. إنَّ شهادة يُوحنَّا المَعمَدان تسند شهادة يسوع الذي جاء إلى العالم ليشهد للحق وليُخلصه (يُوحنَّا 18:37).
وفي مقابل هذه الرسالة، يُمدح يسوع رسوله الأمين، يُوحنَّا المَعمَدان داعياً إيّاه "السّراج المتّقد المنير" (يُوحنَّا 5: 35)، و"أعظم نبيّ في أولاد النساء" (مَتَّى 11: 11)، ولكنه يستدرك " أن أصغر الذين في ملكوت السماوات أكبر منه"، مظهراً بذلك تفوّق نعمة الملكوت على موهبة النبوّة، دون أن يحطّ من شأن قداسة يُوحنَّا المَعمَدان. ولكن يبقى يُوحنَّا المَعمَدان ذاك النبي، بل خاتم الأنبياء الّذي يُعدّ لمجيء المسيح، وهو مثالنا في زمن المجيء.