|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصلاة وكلمة الله 17 وخذوا خوذة الخلاص، وسيف الروح الذي هو كلمة الله. 18 مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح، وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة، لأجل جميع القديسين، ( أفسس 6: 17 ، 18) كم هي الحاجة ماسة لأن تكون قلوبنا نظيفة روحيًا لكي نُصلِّي «فِي الرُّوحِ» كما يجب، لأنه طالما كان الروح القدس الساكن فينا غير محزون، فإنه يُمكننا أن نُصلِّي «فِي الرُّوحِ القُدسِ» (يه20). والصلاة «فِي الرُّوحِ» يجب أن تكون مُطابقة لكلمة الله «كلُّ الكتابِ هو مُوحىً به من الله، ونافِعٌ للتعليم والتوبيخِ، للتقوِيمِ والتَّأْديب الذي فِي البِرِّ» ( 2تي 3: 16 ). والرسول يقول: «لا بأَقوالٍ تُعَلِّمُها حكمَةٌ إِنسانيةٌ، بل بما يُعلِّمُهُ الرُّوحُ القدسُ» ( 1كو 2: 13 ) ومن الواضح أنه على قدر ما أعرف الكتاب المقدس وأطبقه عمليًا، على قدر ما أستطيع أن أُصلِّي بكيفية أفضل. ولاحظ القول ”عمليًا“، لأنه لا يجب أن نقف عند معرفة الحق الكتابي نظريًا، بل يجب أن نسير بمُوجبه، ونُطبقه عمليًا، حتى عندما نُصلِّي، تكون صلواتنا متوافقة مع فكر الرب، ومُساعدة على النمو الروحي ولمجد الرب. وأؤكد القول: إن الذي يُصلِّي كثيرًا، ولا يقرأ كتابه المقدس كثيرًا، يكون عرضة لأخطاء كثيرة. منذ فترة وجيزة قالت لي سيدة من بين الواقعين في شِراك ”الاختبارات“ الوهمية وغير الكتابية، قالت لي والدموع في عينيها: ”إني لا أفهم هذا. فلقد صلَّيت بالأسابيع لكي يرشدني الله، ويوضح لي إن كانت طلبتي له هذه صحيحة أم لا. وإذا كانت صحيحة، فقد كنت أتوَقَّع أن يُعطيني الرب الاختبار الروحي الذي كنت أتطلَّع إليه، وأطلبه منه. والآن أرى أن كل هذا ما هو إلا هَوَس ووَهمْ. لماذا سمح الله لي بأن أقع في هذا الفخ؟ لماذا لم يحفظني من كل ما أنا فيه الآن باستجابته لصلواتي؟“. فأوضَحت لها أنه على الرغم من أنها صلَّت بحرارة، إلا أنها أهملت طريق الله الوحيد لتلقي الإرشاد، على ما ينبغي أن تُصلِّي من أجله، وهو الكتاب المقدس. فلم تبحث فيه عندما كانت تُصلِّي لكي تحصل على النور والإرشاد. لقد كانت تعتمد على الاختبارات العاطفية بدلاً من الرجوع إلى كلمة الحق. وحاولت أن تبحث عن مساعدة خارجية في بحثها هذا، عن طريق حضور اجتماعات تأخذ فيها الاختبارات النفسية والعاطفية مكان التعاليم الرزينة لكلمة الله. إن الله لم يَعِدنا أبدًا بأن يقودنا ويُرشدنا إلى الحق إذا ما نحن أهملنا كلمة الحق. ولذلك فإن مَن يريد أن يُصلِّي «فِي الرُّوحِ»، عليه أن يسلك في الحق، حيث إن الروح القدس وكلمة الله هما على اتفاق دائمًا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وكلمة الله الحية |
كلمة الله المَكتوبة وكلمة الله المُتجسّد |
الراهب هو ذاك الذي تقوده وصايا الله وكلمة الله في كل وقت |
الخادم وكلمة الله |
الشهداء وكلمة الله |