"يا جميع الأمم صفقوا بأيديكم؛
هللوا لله بصوت الابتهاج" [1].
لغة هذا المزمور مستعارة من نصرات الملك على أعدائه، ولكن بروح النبوة، حيث يرى المرتل المسيا الملك يدخل معركة حاسمة ليُحطم مملكة إبليس العدو الحقيق، ويقيم مملكته. لقد رأى بعينيه الداخلتين الملك الأعظم والمعركة الأخطر والنصرة الفائقة التي انتهت بقيامة السيد المسيح الذي حطم "الموت" كآخر عدو للبشرية، وانطلق إلى سمواته ليحمل مؤمنيه إلى حيث هو جالس، وبصعوده انتشرت الكرازة به، وملك البرّ على الأمم، وتحولت حياة المؤمنين إلى ملكوت الفرح والبهجة.
إذن هذا المزمور هو "نشيد عسكري"، فإلى يومنا هذا يستخدم التصفيق بالأيدي والهتاف في الجو العسكري والسياسي (عد 23: 21؛ يش 6: 16، 20؛ 1 صم 10: 24، عز 3: 12).