|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سفر طوبيت في دراستنا لمدرسة الإسكندرية، لاحظنا أنها اهتمت بالتفسير الرمزي الروحي، خاصة في دراسة العهد القديم، حيث يرفع التفسير الرمزي قلبنا وفكرنا نحو المُخَلِّص المسيَّا الذي مهد العهد القديم لمجيئه ليعلن الحب الإلهي على الصليب، فنتمتَّع بغفران خطايانا وبنوتنا لله بالمعمودية، وجاء العهد الجديد ليعدنا لمجيئه الثاني، فيُقِيم منا ورثة الله ووارثين مع المسيح (رو 8: 17). ما يشغلنا في تفسير سفر طوبيت هو التفسير الرمزي الذي يمسّ خلاصنا بالمسيح يسوع فنتطلَّع إلى السبي الأشوري كرمزٍ لمملكة إبليس التي ما يشغلها أن تأسر المؤمنين في مملكة الظلمة والشرّ. ونتطلع إلى طوبيت كرمزٍ لكنيسة المسيح التي تتحدَّى التجارب الخارجية والداخلية، وتتحوَّل كل متاعبها إلى فرحٍ وتهليلٍ بملكوت الله العامل فينا. نرى في طوبيا إنسان الله الذي تشتهي الطغمات السماوية أن تخدمه من أجل مُخَلِّصه محب البشر. جوهر السفر أن تتحوَّل ضيقات طوبيت وسارة إلى إقامة عُرْس طوبيا وسارة الذي سكب بهجة وتهليلاً على الكثيرين. عُرْس طوبيا وسارة صار رمزًا للفرح السماوي، فرح الكنيسة القادمة من كل الأمم مع ربّ المجد يسوع مُحِب البشرية. هذا العُرْس الذي تفاعلت معه الطغمات السماوية فسبَّحوا الربّ بترنيمة الحمل، أو "الترنيمة الجديدة" (رؤ 14: 3). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
غاية سفر طوبيت في الكتاب المقدس |
أهم الأحداث الواردة في سفر طوبيت في الكتاب المقدس |
النصوص اليونانية في سفر طوبيت في الكتاب المقدس |
أقسام سفر طوبيت في الكتاب المقدس |
لغة سفر طوبيت في الكتاب المقدس |