* إذ اختبر داود الومضات البراقة الخطيرة على الإنسان قال إن الإنسان الذي يضع كل رجائه في اسم الله هو مُطوّب. فإن مثل هذا الإنسان لا يبالي بالأباطيل والغباوات مادام يُجاهد على الدوام لأجل المسيح، متطلعًا باستمرار نحو المسيح بعينيه الداخليتين. لهذا السبب رجع داود إلى الله وقال: "لا أنظر إلى الأباطيل".
السيرك باطل، لأنه بلا نفع!
سباق الخيل باطل لأنه يضاد الاهتمام بالخلاص!
المسرح باطل...
وكما يقول الجامعة: كل شيء باطل! كل ما في العالم!
لهذا يليق بالإنسان الذي يرغب في الخلاص أن يرتفع فوق العالم، ليطلب العالم الذي مع الله؛ ليهرب من هذا العالم، ويرحل من الأرض. فإنه لا يقدر إنسان أن يفهم ما هو موجود دائمًا ما لم يهرب من هنا أولًا. لهذا السبب أيضًا إذ أراد الرب الاقتراب من الآب قال لتلاميذه: "قوموا ننطلق من ها هنا".
القديس أمبروسيوس