|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وحدة الحياة يؤمن نحميا بوحدة الحياة، فليس من فصل بين العمل والحياة الروحية أو الاجتماعية. فالمؤمن له حياة واحدة متعددة الجوانب، تتفاعل معًا ليصير إنسانًا ناجحًا في كل شيء. هذه الحياة تتناغم معًا مع ضرورة التخصص، فلكل إنسانٍ دوره الفعّال حسب إمكانياته ومواهبه دون تجاهله أو استخفافه لدور الآخرين. فالكل يعمل معًا بروح واحدة بهدفٍ واحدٍ (5: 10-11). بالنسبة لنحميا بناء سور أورشليم يعتبر قمة خدمته؛ هذا التكريس في ذهنه لا يعني استعراضًا لأعمالٍ البطولية، لكنه ختم لعمل الله في حياته وحياة الشعب، يمس كيانهم كله. ما نمارسه هو عمل الرب، يشهد بذلك حتى الأعداء (16:6). مع انشغالهببناء سور أورشليم، دعا صديقه القديم عزرا والعامل معه ليحتل مركز القيادة في ممارسة طقوس التكريس بفكرٍ روحيٍ (27:12-47). صورة حيَّة للعمل المشترك وتكريم الآخرين! يربط السفر بين بناء سور المدينة وإعادة بناء الهيكل والاهتمام بالعبادة، خاصة قراءة الشريعة والتمتع بالأعياد، وحياة الشعب الروحية والمدنية. فلا نفع لبناء السور ما لم تكون المدينة مقدسة، ولا قيمة للمدينة وسورها بدون شعب الله المقدس. هذا التقديس يتحقق بالتوبة الصادقة بروح الرجاء (نح 4:1-11؛ 5:9-37)، والاهتمام بالطاعة للشريعة كأساس للحياة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|