|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أكثر الأمثلة ارتباطا بين الحيات وبين القدرة على الشفاء، العصاة الرمزية التي كان يمسكها في يده اسكليبيوس إله الطب الإغريقي، والتي كانت عبارة عن قضيب يحيط به أفعى. وفي عصور لاحقة اختلط هذا الرمز بالعصاة التي كان يحملها الإله الإغريقي “هرمس”، والتي كانت عبارة عن قضيب يحيط به اثنان من الأفاعي، وهي تعرف باسم: كادوسيوس Caduceus”. وهذه العصا كانت ترمز إلى السلام، وليس إلى الشفاء. ونتيجة لهذا الخلط، صارت عصاة هرمس ذات الثعبانين رمزا للأطباء، كما صارت شعاراً لسلاح الطب الأمريكي. لا يمكن تطبيق هذه الرموز والأفكار الوثنية بأي حال من الأحوال على الحية النحاسية التي صنعها موسى النبي. والأساطير المرتبطة بإله الطب الإغريقي بعيدة كل البعد عن تاريخ شعب إسرائيل، لأنها من الأساطير التي نشأت بعد خروج بني إسرائيل من مصر بأجيال طويلة. كما لا يمكننا أن نبحث عن أية ممارسات وثنية تخص إقامة تمثال الحية النحاسية، وبالأخص في أيام موسى النبي، لأن أمر الله للشعب في تلك الفترة كان واضحاً جداً؛ إذ أن الوصية الثانية من الوصايا العشر نهت عن إقامة أية تماثيل أو أي صور لأي كائن كان: «لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً صورة ما مما في السماء من فوق وما في الأرض من أسفل وما في الماء من تحت الأرض» (خر20: 4). كما أن الله أيضاً أوصى الشعب وأمره بألا يتمثل بالشعوب الوثنية المجاورة، وبعدم مجاراتهم في أية عوائد أو تقاليد يتمسكون بها: “مثل عمل أرض مصر التي سكنتم فيها لا تعملوا، ومثل عمل أرض كنعان التي انا آت بكم إليها لا تعملوا، وحسب فرائضهم لا تسلكوا» (لا18: 3). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|