يذكرنا هذا بقصة القديس يوحنا القصير، الذي رآه تلميذه يلف حول قلايته ثلاث مرات قبل أن يدخلها. فسأله عن سبب ذلك، فأجابه القديس: كنت وسط مجموعة من الأخوة. وقد أخذوا يتناقشون، فتركتهم وجئت. ولكن صوت المناقشة كان لا يزال في أذني، فرأيت أن أدور حول قلايتي، لأطرد صوت المناقشة من أذني قبل أن أدخل القلاية.. إلى هذا الحد كان القديس محترسًا من جهة نقاوة فكره. يتعب الإنسان أيضًا، إذا أخذ كل الأمور بحساسية.