يقدِّم السيد المسيح علامات مُميزة لخرافه، فهي تسمع صوته كراعٍ ٍ لها، وتعرف صوت حبِّه واهتمامِه، وتتبعه "إِنَّ خِرافي تُصْغي إلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني" (يوحنا 10: 27). والصوت الذي تسمعه هو قوله "تَعالَوا إِليَّ جَميعاً" (متى 11: 28)، "َتوبوا" (مرقس 1: 15)، "فآمِنوا بي" (يوحنا 14: 1)، وتكونونَ لي شُهودًا (أعمال الرسل 1: 8): " فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم" (متى 28: 19).
إن خرافه تطيعه، وتؤمن (يوحنا 3: 21-36) وتتلمذ للراعي الصالح (يوحنا 6: 45) وترفقه وتصحبه كيفما سار (رؤيا 7: 17)، وتسير في نوره وعلى خطاه (يوحنا 8: 12)، لان صوته لا يخدع، وكلمته هي كلمة الابن الذي جعل الآب كل شيء في يده (يوحنا 10: 29)، وتتأهل أن تكون موضع معرفته. وكما يقول الرسول: " إِنَّ الرَّبَّ يَعرِفُ الَّذينَ لَه" (2 طيموتاوس 2: 19). يعرف يسوع تلاميذه مثلما يعرف الله شعبه.