|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بلغ الراهب المتوحد مينا البراموسي أن رئيس الدير غضب على سبعة من الرهبان وأمر بطردهم فلما علم هذا الأمر أسرع إليه مستنكرًا ما حدث منه، ثم خرج مع المطرودين وتطوع لخدمتهم وتخفيف ألمهم النفسي، ثم توجه معهم إلى المقر البابوي وعندما استطلع البابا يوأنس البطريرك الأمر أمر بعودتهم إلى ديرهم وأثنى على القديس المتوحد. إلا أن قديسنا استأذن غبطته في أمر إعادة تعمير دير مارمينا القديم بصحراء مريوط، ولكن إذ لم يحصل على الموافقة توجه إلى الجبل المقطم في مصر القديمة -الذي نقل بقوة الصوم والصلاة- واستأجر هناك طاحونة من الحكومة مقابل ستة قروش سنويًا وأقام فيها مستمتعًا بعشرة إلهية قوية وذلك في الثلاثاء 23 يونيو عام 1936. حقًا لقد أحب القديس سكنى الجبال كما أحبها آباؤه القديسين من قبل الذين وصفهم الكتاب المقدس بأن "العالم لم يكن مستحقا لهم لأنهم عاشوا تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الأرض" (عب 38:11). "لعظم محبتهم في الملك المسيح" (القداس الإلهي). وهناك انصهرت حياته من كثرة الصوم والصلاة والسهر حتى تحولت إلى منار ثم إلى مزار بعد أن فاحت رائحة المسيح الزكية منه وتم القول الإلهي لا يمكن أن تخفى مدينة كائنة على جبل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|