ازداد شوقً عازر في دراسة كتب الآباء وسير الشهداء، وأكثر ما كان يحب أن يقرأ هو كتابات مار إسحق فاتخذ كثيرًا من كتاباته شعارات لنفسه مثل "ازهد في الدنيا يحبك الله"، و"من عدا وراء الكرامة هربت منه، ومن هرب منها تبعته وأرشدت عليه".
مما جعله يزداد بالأكثر نموًا في حياة الفضيلة ترسمًا على خطوات آباءه القديسين وتمثلًا بهم. والتحق بالمدرسة اللاهوتية كباقي إخوته الرهبان، فرسمه الأنبا يؤانس قسًا في يوليو سنة 1931 م. وهكذا أهَّلَهُ الله أن يقف أمامه على مذبحه المقدس لأول مرة في كنيسة أولاد الملوك مكسيموس ودوماديوس بالدير، كل ذلك قبل أن يتم ثلاث سنوات في الدير.
فكان قلبه الملتهب حبًا لخالقه يزداد التهابًا يومًا بعد يوم، لا سيما بعد رسامته وحمله الأسرار الإلهية بين يديه.