|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توسيع هيرودس الهيكل الثاني وفي السنة 20 ق.م. شرع هيرودس الكبير بتوسيع الهيكل ليس بدافع ديني، بل بغية العظمة ونيل رضى اليهود كما جاء في كتابات يوسيفوس فلافيوس والأناجيل المقدسة حيث قال اليَهود ليسوع: " بُنِيَ هذا الهَيكَلُ في سِتٍّ وأَربَعينَ سَنَة، أوَ أَنتَ تُقيمُه في ثَلاَثةِ أيَّام؟"(يوحنا 20:2). ولقد استغرق بناء المنشآت الأساسية فيه (10) سنوات إلاَّ أن العمل في التوسيع لم ينتهَ الاَّ عام 64م. في عهد هيرودس أغريبا الثاني. فجاء في غاية الفخامة والعظمة، فوصفه التلمود بقوله: "من لم يشاهد بناء الهيكل الذي أقامه هيرودس، فهو إنسان لم يشاهد قط الأبنية الجميلة". وفي الواقع أثار بناء الهيكل إعجاب الرسل أيضا حتى صرخ أحدهم قائلا ليسوع: "يا مُعَلِّمُ انظُر! يا لَها مِن حِجارَة ويا لَها مِن أَبنِيَة" (مرقس 1:13) إلا أن المسيح تنبَّأ بخرابه بقوله " أَتَرونَ هذا كُلَّه؟ الحَقَّ أَقولُ لكم: لن يُترَكَ هُنا حَجَرٌ على حَجَر، مِن غَيرِ أَن يُنقَض" (متى 24: 2). لقد أتي يسوع ليُطهِّر الهيكل، ولمَّا رفض اليهود التطهير تركه لهم خرابًا كما تنبَّأ عنه "هُوَذا بَيتُكم يُترَكُ لَكم قَفْراً" (متى 23: 38)، وهكذا يعمل الله على تطهير أجسادنا وحياتنا، وإذا رفضنا نفسد، لانَّ من يُفسد هيكل الله يُفسده الله " مَن هَدَمَ هَيكَلَ اللهِ هَدَمَه الله، لأَنَّ هَيكَلَ اللهِ مُقدَّس، وهذا الهَيكَلُ هو أَنتُم" (1 قورنتس 3: 17). قاطع أعضاء الجماعة الاسيينية الموجودة في قمران قرب البحر الميت الهيكل الذي تدنّس بسبب عدم شرعية الكهنوت في نظرهم، مُعِدَّة ذاتها هيكلاً روحانياً يتقبّل فيه الرب العبادة اللائقة به باعتبار أن العبادة الروحانية التي يطلبها الرب، تمشيا مع قول الأنبياء هي "عبادة المساكين والقلوب المُنسحقة" (أشعيا 66: 1-2)، وهذا العابدة تستقيم أكثر مع حضور الرب الروحي المجرّد من العلامات المحسوسة. فالله يقيم في السماء ومنها يستمع إلى صلوات مؤمنيه المرفوعة له من كل جهة (طوبيا 3: 16). وعلى أثر اندلاع الثورة اليهودية الأولى سنة 66م، جاء القائد الروماني طيطس عام 70م، وحاصر المدينة وهدمها، وأحرق الهيكل ولم يبقَ منه إلا حائط المبكى، فتمَّت الآية التي تفوه بها السيد المسيح "الحَقَّ أَقولُ لكم: لن يُترَكَ هُنا حَجَرٌ على حَجَر، مِن غَيرِ أَن يُنقَض" (متى 24: 2). ومن أجل ذلك ترك المسيحيون موضع الهيكل خرابا. ولم يبنوا عليه كنيسة كما فعلوا في أماكن أخرى حيث مرّ يسوع او صنع معجزة. أمَّا اليهود فحاولوا التعويض عن الهيكل ببناء المجامع لإقامة ليتورجيا الكلمة، لانَّ الذبائح لا تُقدّم الاَّ في هيكل اورشليم. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تاريخ الهيكل في الكاب المقدس |
الهيكل الثاني، هيكل زرُبَّابَلُ في الكاب المقدس |
الهيكل الأول، هيكل سليمان الحكيم في الكاب المقدس |
حلّ الهيكل مكان خيمة الشهادة في الكاب المقدس |
مفهوم الهيكل في الكاب المقدس |