لا يدع العهد الجديد أيضاً أيَّ ظلٍ للشك في حالة الخطية التي يتردى في هوتها الجنس البشري كله.
فالكرازة بالإنجيل تنبني بكاملها على هذه الحقيقة البديهية.
فلما نادى يوحنا المعمدان باقتراب ملكوت الله، طلب من الناس أن يتوبوا ويتعمدوا، لأن الختان والذبائح وحفظ الناموس لم يتأتى لها أن تمنح شعب اسرائيل البر مع أنهم بحاجة إليه لدخول ملكوت الله.
وهكذا خرج إليه أهل أورشليم وكل اليهودية، واعتمدوا على يده في الأردن معترفين بخطاياهم (متى 3: 5 و 6).
وكذلك أظهر المسيح نفسه كارزاً بمثل هذه الكرازة المختصة بملكوت الله، هو يشهد بنفسه أيضاً أنه لا يفتح الطريق إلى الملكوت إلى الرجوعُ إلى الله بإيمانٍ وتوبة.