|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهر آذار المخصص لأكرام القديس يوسف أن عظمة مار يوسف قائمة بعلاقته الصميمة مع الاقانيم الالهية الثلاثة . وقد رأينا منزلة الشرف التي رفعه اليها الاله الاب . فلنتأمل اليوم في علاقته السامية بالله الابن مخلص العالم . منظر بهي يتجلى امامنا . صورة زاهية تلوح ازاء اعيننا لا يمكننا ان ندرك كل سناها ما لم نستنير بنور الايمان ونستعين بعون النعمة . من هو مخلص العالم ؟ هو الكلمة المتجسد ، يسوع المسيح ابن الله الوحيد , شعاع مجده وصورة جوهره( باقة أزهار لمار يوسف البار ) ****. اليوم الثاني **** ""تأمل في الله الأبن والقديس يوسف "" إلهُ مثل ابيه مساوٍ له في كل شئ ، لا نهاية لكماله ، كان في البدء قبل كل خليقة " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان " به كانت الحياة منذ الابتداء وفي ملء الازمنة صار جسداً وحل فينا ، كي يمكنه ،هو الأله والأنسان معاً . ان يفتدي الجنس البشري . ولما نزل من السماء ليسكن بيننا ، انتخب له اماً بتولاً حاملة الذكر وأباً نجارا وضيعا رضي بأن يُكنّى بأبنه حتى الثلاثين من عمره . اعجوبة تواضع ورفعة لايمكن للسان البشري ان يعبر عنها . يا يوسف ابن داود انك لأسعد الرجال طراً اذ قد اتيح لك ان تقول لأبن الله : انت ابني وانا ابوك . فهذا اللقب الذي يسمو على كل الالقاب قد رفعك يا نجار الناصرة فوق الاباء والانبياء ، فوق الرسل والملوك . فوق سائر القديسين ، بل فوق كل الملائكة ، اذ قد نلت شرفاً لم ينله احد سواك . لنصغ الى الملاك جبرائيل عندما بشر يوسف بهذا السر العجيب اذ قال له : يا ابن داود ان المولود من مريم خطيبتك هو من روح القدس ، انها ستلد ابنا وتدعوه انت باسم يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم .ان هذا الوحي هو مبدأ واصل ابوة مار يوسف ليسوع مخلص العالم . ان مريم الكلية النقاء والطهر ، بحبل عجيب وبتولي ، ولدت ابن الله في ملء الزمان فولد بلا اب على الارض كما ولد بلا ام منذ الازل في السماء . اما وان القديس يوسف لم يلده من جوهره فقد ائتمنه الله الآب عليه واسلمه اياه بحيث يكون وصيا عليه ومدبرا بل اباه وخوله جميع حقوق الابوة نحوه ، لذلك قال له الملاك : انت تدعوه يسوع . لان تسمية الابن كانت من حقوق الاب وحده . ففي اليوم الثامن صار ليوسف الشرف بان يسمي ابن الله باسم يسوع اي المخلص .وبقي طيلة حياته يتعاطى معه تعاطي الاب مع ابنه متمتعا بحقوق الابوة الشرعية على أبن الله كافة .فمن لا يتعجب للمناسبات الصميمة والعلائق الحبية التي كانت مستحكمة الحلقات بين يوسف ومخلص العالم هل كان ياترى احلى وأعذب من عواطف احن الاباء نحو ابن غير متناه بالكمال ؟ لنتبع يوسف في بيت لحم في اورشليم ، في مصر ، في الناصرة ففي كل وقت نجده مع يسوع معتنياً به اعتناء الاب بوحيده . في كل وقت ومكان نشاهد اهتمام يوسف ولطفه بيسوع، كما نصادف ايضا احترام يسوع وخضوعه ومحبته ليوسف . لنتأمل في هذا الشيخ وهو حامل بين ذراعيه ابن الله الصائر انساناً وقد ضمه الى قلبه ويسوع يقابله بلطفه ودلاله . لنتأملهما وهما يشتغلان ويتحادثان ويصليان سوية ! يا للمحادثات السماوية ! يا للشغل المقدس ! ويا للصلاة الحارة ! من ذا يصف السعادة التي كان يذوقها آنئذ هذا الرجل البار والاب الحنون وذلك مدة ثلاثين سنة ! وعندما دقت ساعته الاخيرة اية تعزية شعر بموته بين ذراعي مبدع الحياة لما ان اغمض عينيه يسوع يكلمه عن السماء . اجل لنهنئ القديس يوسف من اعماق قلبنا لعلائقه الصميمة بالله الابن مخلص العالم . ولنتوسل اليه طالبين بأن يعلمنا ان نحب يسوع كما احبه وبأن ينال لنا نعمة التناول الحسن حيث نتحد بيسوع اعظم اتحاد يمكننا ان نناله على هذه الارض . """"" خبر """ كان القديس برنردوس السياني الذي عاش في منتصف الجيل١٥ من أشهر المتعبدين للقديس يوسف . فقد القى مواعظ عديدة في مديح مار يوسف واطراء فضائله الفريدة وامتيازاته السامية وموته الصالح وعلو شفاعته في السماء ، ففي احدى مواعظه قال ما ملخصه : ان الله عندما يرفع احداً الى درجة سامية او يعهد اليه ببعثة عظمى يزينه قبلئذ بكل النعم الضرورية ليقوم برسالته احسن قيام . وهذا ما قد فعله في العهد القديم لابراهيم واسحق ويعقوب ولموسى ويشوع بن نون وداود الملك وغيرهم . وهذا ما قد صنعه ايضاً في العهد الجديد بمريم العذراء والرسل والشهداء والمعترفين . فبأي مكيال فائض من النعم يكون قد كال يوسف الذي اقامه مقامه وسلمه اعز ما لديه وارتضى بان يتلقب بين الناس باسمى صفة الاب للكلمة المتجسد . فالطوبى ثم الطوبى لك يا مار يوسف لانك نلت النعمة العظمى والفريدة التي لم ينلها احد سواك . """"" اكرام """"" عود نفسك التلفظ غالباً باسماء يسوع ومريم ويوسف والالتجاء اليهم وطلب شفاعتهم في الحياة ولا سيما في الضيقات وفي ساعة الموت . """ صلاة """ ايها القديس المعظم اذا كان ابن الله قد ارتضى بأن يدعى ابنك وان يعرفك الناس بكونك اباه فما ذلك الا لكي يعرفني بمنزلتك السامية لديه ويلهمني ثقة عظمى بشفاعتك . فيا أباً لمن لا أب له على الارض اريد ان اتخذك منذ الآن ابا ًحنونا لي . فاسمح لي بهذا الشرف الوسيم وهو ان ادعى ابنك واكون كذلك بالحقيقة . فاسهر علية كما سهرت على يسوع ونجني من الاخطار المحيقة بي واجعلني اسير امامك وانمو تحت انظارك بالعمر والحكمة والنعمة على مثال يسوع آلهي بشفاعتك القديرة آمين . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مهنة النجارة والقديس يوسف |
تأمل في الله الروح القدس والقديس يوسف |
مريم والقديس يوسف |
الطفل يسوع والقديس يوسف النجار |
صور الطفل يسوع والقديس يوسف النجار |