يبلغ عدم الإيمان ذروته عندما ينبغي للعقل أن يستسلم للحكمة الإلهية التي تختار الصليب طريقاً للمجد (1 قورنتس 1: 21-24). فلمّا أعلن يسوع عن مصيره، أخذ بطرس في التوقف عن إتباع معلّمه، مما جعل "عثرة" أمام يسوع (متى 16: 23).
ولما أتت الساعة، أنكره متشكَكاً كما سبق وأنبأ يسوع عن ذلك (متى 26: 31-35).
ومع ذلك ينبغي للتلميذ أن يحمل هذا الصليب عينه (متى16: 24)، إذا ما أراد أن يشهد ليسوع "مَن شَهِدَ لي أَمامَ النَّاس، أَشهَدُ لَه أَمامَ أبي الَّذي في السَّموات" (متى 10: 32-33).
وشهادته تنصبّ في الواقع على القيامة، وهي أمر يكاد لا يصدّق (أعمال 26: 8)، وقد أبطَأ التلاميذ أنفسهم طويلاً قبل أن يؤمنوا بها، من شدة عدم الإيمان في قلب الإنسان (مرقس 16: 1).