|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نتيجة الرفض يسوع هو عقاب الإنسان، ولكن الرحمة تبقى من قِبلِ الله. إن افتقاد الله في يسوع لم يكن في مجيء يُبهر العيون، ومن ثمة فإنه قد يُرفَض. ذلك هو الوجه المؤلم لهذا الافتقاد، كما يبرزه الإنجيل "جاءَ إلى بَيتِه. فما قَبِلَه أَهْلُ بَيتِه" (يوحنا 1: 11). إن عدم الاعتراف الآثم هذا، سيحوّل النعمة إلى وعيد بالعقاب. ويل لمن لا يفطنون إلى معرفة "زمن الافتقاد"، الويل لأورشليم "يُدَمِّرونَكِ وأَبناءَكِ فيكِ، ولا يَترُكونَ فيكِ حَجَراً على حَجَر، لِأَنَّكِ لم تعرِفي وَقتَ افتِقادِ اللهِ لكِ"(لوقا 19: 44)، ويل لمدن البحيرة كما جاء في تأنيب يسوع لها "الوَيلُ لكِ يا كُورَزِين! الوَيلُ لكِ يا بَيتَ صَيدا! فلَو جَرى في صورَ وصَيدا ما جَرى فيكُما مِنَ المُعجِزات، لَأَظهَرتا التَّوبَةَ مِن زَمَنٍ بَعيد، فلَبِستا المُسوحَ وقَعَدتا على الرَّماد. ولكِنَّ صورَ وصَيدا سَيَكونُ مصيرُهما يومَ الدَّينونةِ أَخفَّ وَطأَةً مِن مصيرِكما. وأَنتِ يا كَفَرناحوم، أَتُراكِ تُرفَعينَ إِلى السَّماء؟ سَيُهبَطُ بِكِ إلى مَثْوى الأَمْوات (لوقا 10: 13-15). إن رفض اليهود هذا، يقدم كخاتمة مأساة لسلسلة طويلة من الرفض ومن عدم الاكتراث المُتكرِّر لافتقاد الرب. إن العقاب سيكون فظيعاً للذين سوف يرفضون الترحيب بابن الملك المرسل من قبل أبيه "ليأخذ ثمار" الكرمة (متى 21: 33-46). إن خراب أورشليم الذي كان نهاية العالم اليهودي (القديم)، هي علامة بيّنة لدينونة الله، وسوف يُشكِّل مقدمة منظورة لهذه الدينونة لدى مجيء ابن الإنسان في المجد (متى 25: 31-46). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|