... وتسربلوا بالتواضع، لأن: الله يقاوم المستكبرين،
وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة.
فتواضعوا تحت يد الله القوية لكي يرفعكم في حينهِ
( 1بط 5: 5 ، 6)
معنى أن نتواضع، هو أن نمارس التواضع عمليًا، وبصفة أخص عندما يختص الأمر بأخطائنا وبتقصيراتنا. فالتواضع هو الحكم على الذات أمام الله. فإن كان التحريض على التواضع يوجه إلينا باستمرار، فذلك لأن الجسد فينا، والطبيعة العتيقة كثيرًا ما تتحرك. وإذا ما فحصنا أنفسنا في نور الكلمة، فإننا ننقاد إلى التواضع، وكلما عرفنا أنفسنا، كلما عرفنا حاجتنا إلى رفع الأبصار إلى السيد الرب كاهننا العظيم، وإلى عرش النعمة، وإلى ذاك الذي يرثي لضعفاتنا. لو تُركنا لذواتنا لدبّ اليأس فينا، ولصرنا بلا قوة، ولكنه هو ـ له كل المجد ـ هناك لأجل عوننا في حينه.