منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 10 - 2021, 07:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,027


نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب




.. نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب،
الذي فيه لنا الفداء بدمه، غفران الخطايا، حسب غنى نعمته،
التي أجزلها لنا بكل حكمة وفطنة
( أف 1: 6 - 8)


في إتمام الله لقصده المجيد، اتُخذت خطوات معينة يُكشف لنا الآن عنها بالتفصيل في أفسس1 وهي: القبول (الإنعام علينا) والفداء، والغفران (ع6، 7). وهي تتدرج نزولاً لتنتهي بالأبسط الذي هو في نفس الوقت الأساسي أكثر. ففي فهمنا للأمور نبدأ عادة بغفران الخطايا. وبعده ندرك معنى الفداء الذي نلناه في دم المسيح، ونختبر الحرية التي اشتراها لنا هذا الفداء. ثم على قمة هذا يأتي اكتشاف الحقيقة أننا لم نتحرر فقط من العبودية بل أننا نقف في موقف القبول الإيجابي أمام الله، وهو القبول الذي للمحبوب يسوع المسيح نفسه. وهذا القبول يعطي الصفة والمقياس لقبولنا. وفي الرسالة إلى كولوسي(3: 12) يُوصف القديسون بأنهم «المحبوبون» من الله، وهذا ينبع من الحقيقة أنهم مقبولون (أُنعم عليهم) «في المحبوب».

كل هذا، سواء كان الفداء أو الغفران، أصبح لنا حسب غنى نعمته» (ع7). لقد كنا في فقر خطايانا، وهذا قد أصبح المناسبة لإظهار غنى نعمته.

في الأصحاح العاشر من سفر الملوك الأول نرى كيف أعطى الملك سليمان لملكة سبأ «كل مُشتهاها الذي طلبت» وزاد عليه «ما أعطاها إياه حسب كرم الملك سليمان» ( 1مل 10: 13 ). وكان في تصرفه هذا رمزًا لِمَا حدث معنا. لقد أعطانا الله حسب غنى نعمته الفائقة. والغفران الذي نلناه يليق بعظمة الله ورأفته.

ولكن الأمر تجاوز هذا، فما أجزله الله لنا لم يكن فقط «حسب غنى نعمته» بل أيضًا «بكل حكمة». فالآية 8 تتكلم عن الحكمة والفطنة (الذكاء). لقد كشف الله لنا عن أسرار حكمته لكي نستطيع بفطنة أن نتمتع بها. لقد عمل الله معنا دائمًا «حسب رأي مشيئته» (ع11)، مع أنه بسبب وجود الخطية وما سببته من خراب، رأى أن يظل قصد مشيئته الأساسي سرًا أزمنة طويلة، وإن ظلت مسرة مشيئته وقصده دائمًا صالحين لأنه هو مصدر الصلاح.

هذه هي حقيقة عظيمة جدير بنا أن نتمسك بها بكل يقين. فـ«مسرة مشيئته» صالحة (ع5) و«مسرته التي قصدها في نفسه» صالحة (ع9). ومسرة الله وقصده ليسا مرتبطين بالدينونة، مع أن ذلك العمل الذي يسميه ”عمله الغريب“ ضروري، ولا بد أن يتم في الزمن المحدد.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أنعم علينا بأن نختبر أن نير الربّ
تشتهي العين أن تتمتَّع بالطبيعة الجميلة التي أنعم بها الله علينا
إن الله في عجيب نعمته قد أعدّ لهم ما يُبررهم ويجعلهم مقبولين في المحبوب
كي يسكب علينا نعمته
أنعم علينا بروحك القدوس،


الساعة الآن 12:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024