لكن لاحظ أن داود كان في طريق الطاعة القلبية الكاملة، فهو يقول: «التَصَقت نفسي بِكَ»، ولذلك فقلبه امتلأ بفرح الثقة الشديدة بإلهه. ولا يوجد فرح لأي واحد من أولاد الله بعيدًا عن الطاعة، لأنه بدون طاعة لا يوجد إيمان أو ثقة حقيقية في الله. كيف نثق فيه لمساعدتنا عندما نعرف أننا لسنا في الطريق التي عيَّنها لنا؟! إن الطبيعة الجديدة في المؤمن تجعله غير مطمئن في سيره بعيدًا عن الله، ويتوقع دائمًا نتيجة ضارة لكل عمل يعمله مستقلاً عنه. إن طريق الطاعة لإلهنا الحكيم المُحب، إنما هو الطريق الأبدي، والطريق الوحيد للسلام وللفرح، لجميع مَن يسيرون فيه.