10 - 09 - 2021, 02:13 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
- مجمع أنقرة المقدس 314 م.
أجتمع في هذا المجمع 21 أسقفًا من أسيا الصغرى وسوريا، وأختلف فيمن كان رئيسه، هل هو مرسيليس Marcellus أسقف أنقرا، أم Vitalis فيتالس أسقف أنطاكية، أم أفريكو لاوس أسقف قيصرية الكبادوكية.
وعلى أي الحالات كان هؤلاء الثلاثة من الشخصيات البارزة فيه، كما حضره أيضًا القديس الشهيد باسيليوس أسقف أماسيا (حمص).
وترجع أهمية هذا المجمع المقدس Council of Ancyra أو Synod of Ancyra أنه أول مجمع أنعقد بعد انقضاء عصر الاستشهاد، وانتهاء حكم ديوكلترلوس، وأسباب السلطة في يد قسطنطين الكبير Constantine the Great ولذلك واجه المجمع مشكله كبيرة هي (توبة المرتدين).
توبة المرتدين عن الإيمان:
أمام فظاعة وقسوة عصر الاستشهاد كان بعض المؤمنين قد ارتدوا عن الإيمان المسيحي ولو ظاهريًا..... وإذ لم يستطيعوا احتمال العذابات الشديدة. وهؤلاء كانوا على أنواع:
فبعضهم بعد أن كابد العذاب لم يستطيع أن يصبر إلى النهاية فأنكر المسيح. والبعض خاف وأستسلم من قبل أن ينال من العذاب وإنما لمجرد التهديد وما كان يراه في غيره. والبعض الثالث سلك مسلكًا ربانيًا، فأستطاع أن يقنع الجلادين أما بالتوسل أو بالرشوة أن يتظاهروا بالشدة والقسوة عليه -حتى لا يُتَّهم بالجبن والخوف من أخوته المسيحيين- عندما ينكر المسيح أمامهم يكون له عذره وقع التعذيب الشديد (ظاهريًا).
وكانت مظاهر الارتداد هي: إنكار السيد المسيح باللسان -تقديم الذبائح للأصنام- الاشتراك في الولائم المقامة المقامة لتكريم آلهة الوثنيين والأكل فيها.. إلخ..
وكان المرتدين يُعْطُون شهادات بأنهم فعلوا ذلك حتى لا يتعرضوا لاضطهادات أخرى. وقد نشر الدكتور هارنلك وثائق بردية papyrus من هذه الشهادات عثر عليها مدفونة في الرمال المصرية. وفي أحدها ما يلي:
(أنا ديوجيتي، قد قدمت ذبائح مستمرة وأكلت في حضوركم من لحم الذبائح وألتمس منكم إعطائي شهادة بذلك). وكان بعض المسيحيين يعمل هذا كرهًا والبعض طواعية.
والبعض كان يقوم بهذا وهو باكٍ وحزين والبعض وهو بشوش..... وكان الساقطون في هذا الارتداد أنواع: مؤمنين عاديين، شمامسة، كهنة. والبعض من الموعوظين الذين لم يكونوا قد قبلوا الإيمان بعد.
لهذا كله، وجد المجمع نفسه أمام حالات كثيرة متنوعة، فاضطر أن يضع لها القوانين التي تحمل تفاصيل هذه الحالات وعقوبة كل منها. وقد بلغ عدد القوانين التي وضعها من أجل قبول توبة هؤلاء المرتدين عن الإيمان الذين رجعوا طالبين الانضمام إلى الكنيسة تسعة قوانين، يُضَاف إليها قانون بخصوص ارتداد الموعوظين، فيكون الكل 10 قوانين من مجموع قوانينه البالغة 25 قانونًا.
قوانين أخرى:
أما القوانين الأخرى التي سنها هذا المجمع وعددها 15 فتتوزع كالآتي:
5 قوانين بخصوص الإكليروس وهي 10 – 13 – 14 – 15 – 18.
7 قوانين بخصوص الزنا والقتل وهي 16 – 17 –20 – 21 – 22 – 23 – 25.
قانونان بخصوص الأحوال الشخصية وهما 11- 19.
قانون واحد بخصوص السحر والعرافة وهو 24.
العقوبات الكنسية:
في قوانين الرسل كانت هناك عقوبتان مميزتان وهما القطع والفرز، وأحيانًا بدلًا من عبارة (يفرز) كانت عبارة (يفرق) و(يخرج) وكلها كانت تعنى الخروج من الشركة المقدسة. ولم تنص قوانين الرسل على مدد محدده لعقوبتها أما قوانين أبوليوس فيندر العقاب فيها كما ذكرنا، وإن وجد لا يخرج عن مثل العقوبات الموجودة في قوانين الرسل.
أما في قوانين هذا المجمع، فلأول مرة تظهر بصورة واضحة عقوبات كنسية لمدة معينة وبصور خاصة. منها أن يقف الشخص مع السامعين خارج الكنيسة. ومع الساقطين وهي درجة أفضل حالا، وتشترك في الصلاة مع المؤمنين بدون قربان، إلى أن يصل إلى الشركة الكاملة مع المؤمنين التي فيها يتقرب معهم من الأسرار الإلهية.
ومده العقوبات تتراوح في قوانين مجمع أنقرة من سنتين وثلاث سنوات إلى ثلاثين سنة ومدى الحياة.
وهذا لا يمنع أن هناك بعض قوانين بدون عقوبة كما أعطى للأسقف في بعض الحالات أن يزيد وينقص من العقوبة حسب تقديره الخاص للحالة.
وأشهر مدة العقوبة تبينها الجداول الآتية:
مع السامعين مع الساقطين اشتراك في الصلاة بدون قربان كل مدة العقوبة 1
3
2
6 سنوات
-
2
1
3 سنوات
-
3
2
5 سنوات
3
6
1
10 سنوات
-
15
5
20 سنة
-
25
5
30 سنة
وبالنسبة للكهنة وجدت عقوبة القطع من الرتبة الكهنوتية، وعقوبة أخرى هي الحرمان من الخدمة الكهنوتية مع الاحتفاظ بها "الإيقاف عن الخدمة".
من مميزات المجمع:-
امتاز مجمع أنقرة بعنصر الجدية. فلأول مرة تعين قوانين عن المرتدين، ولأول مرة يظهر أسم الخوري أبسكوبس، ولأول مرة تصدر قوانين عن الزنا بالبهائم، وعن زواج الشمامسة بعد رسامتهم. وعن نذور البتولية، وعن مُساكنة العذارى كأخوات.. إلخ.
|