وقائع تاريخية تثبت الصراع بين الرأيين قبل المجمع
لم يكن كبريانوس واستفانوس هم أول من تصارعوا بشأن معمودية الهراطقة وأعادتها من عدمه فقد اختلفت الكنائس شرقًا وغربًا بشأن معمودية الهراطقة وأعادتها من عدمه فقد اختلفت الكنائس شرقًا وغربًا بشأن هذا الموضوع فكنائس أسيا الصغرى وكنائس كبادوكية وكيليكية وغلاطية وكنيسة سوريا وكنيسة مصر وأفريقيا كانت تقول وتنادى أن معمودية الهراطقة تكون مبنية على عقيدة خاطئة لهذا يجب أعادتها أن قبلوا الإيمان السليم الصحيح.
إلا أن كنيسة رومية والكنائس الغربية كانت تعلم بأن كل معمودية كانت باسم الثالوث المقدس وباسم يسوع المسيح هي صحيحة حتى وإن كانت مصدرها هي من الهراطقة؟
ولكن القس الغربي ترتليانس كتب في القرن الثالث رسالة إلى الهراطقة فاجتمع مجمع في أيقونية ومجمع في سيناء سنة 230 م. تحت رئاسة فرمبليانس أسقف قيصرية تقرر فيها عدم صحة معمودية الهراطقة وكان أسقف قرطاجنة اغرينوس قد عقد مجمعًا كبيرًا سنة 217 م. وقرر القرار عينه فكان يعيد معمودية الهراطقة التائبين.
وهكذا نرى أن التاريخ يثبت أن هذه المسالة كانت مستقرة في وجوب أعادة معمودية من عمدهم الهراطقة حتى يقبلون إلى الكنيسة الأم بناء على عقيدة ثابتة.