ولا يسأل الرب كروتين يومي، كعمل يؤديه دون وعي أو تركيز، وكأنَّ الصلاة بالنسبة له ليست سوى تُميمة حظ، الأمر الذي أشار إليه الرب، وهو يتكلم عن الأمم الذين يُقدِّمون عبادة جامدة بلا قوَّة أو حياة، إذ في صلاتهم يكرّرون الكلام باطلاً، أي بلا فهمٍ أو وعي ( مت 6: 7 ).
ولا يُقدِّم صلاته للرب كمَن بذلك يُضيف إلى رصيد برّه الكثير، كما ظنَّ ذلك الفريسي، والذي دخل متباهيًا في محضر الرب يُعدّد ما يفعله ( لو 18: 9 -12).
لقد كان داود بحق يشعر على الدوام بعجزه على اتخاذ أي قرار بمفرده، بمعزل عن الرب. إنَّه يُدرك أنَّ السبيل الوحيد للأمان والبركة هو أن يسأل الرب.