منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 09 - 2012, 06:45 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

سؤال :

ما معنى عبارة " شركاء الطبيعة الإلهية " " 2بط1: 4 " , وعبارة " شركة الروح القدس " " 2كو13: 14 " . هل نحن نشترك مع الله فى طبيعته الإلهية ؟ وهل حينما حل الروح القدس علىالتلاميذ فى يوم الخمسين , إتحدى طبيعتهم البشرية بالطبيعة الإلهية ؟



الجواب :

الذى يشترك أو يتحد مع الله فى طبيعته , يصير إلهآ !

وهذا أمر بعيد عن الإيمان السليم . ولا ينادى به إلا المتأثرون بفكرة تأليه الإنسان " كطبيعة وليس كمجرد لقب " . وهى جزء من بدعة " وحدة الوجود " يرتئي فيها الإنسان فوق ما ينبغى " رو12: 3 " .

أما التفسير الصحيح لعبارة " شركاء الطبيعة الإلهية " فهو أننا :

نكون شركاء الطبيعة الإلهية فى العمل , وليس فى الجوهر .

أى لا نكون شركاء الطبيعة الإلهية , فى صفات الله الخاصة به وحده كالأزليه وعدم المحدودية . إنما هى شركاء فى العمل , من أجل بناء الملكوت , سواء بالنسبة إلى خلاص أنفسنا نحن , أو بالنسبة إلى ربح نفوس الآخرين .

وبهذا المعنى نفهم أيضاً " شركاء الروح القدس " . " 2كو13: 14 " .

إننا لا يمكن أن ننجح فى عمل , بدون أن يشترك الله معنا فيه , لأنه " إن لم يبن الرب البيت , فباطلاً تعب البناءون " " مز127: 1 " . ونحن نقول فى أوشية المسافرين " إشترك فى العمل مع عبيدك " .

فإن اشترك روح الله معنا فى العمل , حينئذ نأخذ منه قوة ونعمة , وتنجح أعمالنا , وتكون موافقة لمشيئة الله . ونكون بذلك قد دخلنا فى " شركة الروح القدس " ... فى العمل .

أما عن يوم الخمسين , فالذى حدث فيه هو أن مواهب الروح القدس انسكبت على التلاميذ ...

وتحقق ما قيل بيوئيل النبي " إنى أسكب من روحى على كل بشر , فيتنبأ بنوكم وبناتكم , ويري شبابكم رؤى , ويحلم شيوخكم أحلاماً " " أع2: 17 , يوئيل 2: 28 " . وأيضاً أخذ التلاميذ قوة حسب وعد الرب لهم " ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم . وحينئذ تكونون لى شهوداَ " " أع1 :8 " . ومن المواهب التى أعطاها الرب لهم , التكلم بألسنة " أع2: 6 " . وموهبة التكلم بألسنة ساعدت على نشر الإيمان .

أما اتحاد الطبيعة الإلهية البشرية , فلم يحدث إلا فى تجسد السيد المسيح وحده ..

فهل يعقل إنسان أن الجميع صاروا كالمسيح تماماً فى يوم النعصرة ؟!

وحينئذ يقف أمامنا : بماذا يتميز المسيح عن غيره ؟!

إن مهاجمة لاهوت المسيح تأتى بطريقتين :

أ_ إما خفض المسيح إلى مستوى البشر العاديين , كما نادت الأريوسية .

ب_ وإما رفع البشر إلى مستوى المسيح , مثلما ينادى أصحاب فلسفة تأليه الإنسان , وبالقول إن طبيعة البشر اتحدت بطبيعة الله !

والإنسان إذا اتحد بالطبيعة الإلهية , يصير إلهاً , ويصير معصوماً .

لا يخطئ . ولا نستطيع أن نقول عنه إنه مجرد إنسان .

إن عمل روح الله فى الإنسان شئ , واتحاد طبيعة الله بطبيعة الإنسان شيء آخر .

ونحن لا نتحد مع الله فى طبيعته . ليتنا نتواضع ونسلك كمجرد بشر , كما قال أبونا ابراهيم إنه تراب ورماد " تك18: 7 " .وكما وصل إلى هذا أيوب الصديق " أى42: 6 " .



من كتاب سنوات مع أسئة الناس " أسئلة لاهوتية وعقائدية

لقداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
البابا الأنبا أثناسيوس | "شركاء الطبيعة الإلهية"
"شركاء الطبيعة الإلهية"
"الخمسين" تستجيب لطلب ممثلى الأزهر باستبدال عبارة "حكم مدني" بدلا من "دولة مدنية"
الرد على بدعة تأليه الإنسان وعلى التفسير الخاطئ لعبارة "شركاء الطبيعة الإلهية"
ما معنى عبارة " شركاء الطبيعة الإلهية


الساعة الآن 04:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024