|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الإنسان المعتد بذاته ، قد يصل إلى درجة تكون خطرة عليه ، ومتعبه لكل من يتعامل معه 0
فهو قد يثق برأيه ثقة تجعله لا يقبل فيه نقاشا ، كما لا يقبل التنازل عن رأيه مهما كان الرأى المضاد له مقنعا 00 ! وهو لا يقبل أن يكون هناك رأى مضاد 0 ويعتبر مواجهته برأى آخر أهانة صارخة لا تقبلها كرامته ! فالرأى له وحده 0 ورأيه له عصمته ، التى لا تخطئ ! وهكذا يصل فى تفكيره إلى لون من التشبث والعناد 00 وبهذا الأسلوب ينفض من حوله كل من له فكر ، وكل من يحب أن يستخدم عقله ، ولا يبقى حوله إلا مجموعة من المريدين الذين ينقادون إلى كل ما يقوله ، فى طاعة عمياء 0 والمعتد بذاته يكلم الناس دائما من فوق 00 يرى فى نفسه أنه وصل إلى مستوى فوق مستوى الآخرين ، فهو لا يكلمهم إلا ناصحا ، أو آمرا ، أو مشيرا ، أو موبخا لهم على أخطائهم 00 مهما كان هؤلاء ، ومهما كان سنهم أو مراكزهم ! وبهذا المسلك يمكن أن يخطئ إلى غيره 00 وقد يفعل ذلك بلا مبالاة ، دون أن يوبخه ضميره ، لأنه فى اعتداده بذاته لا يشعر مطلقا أنه أخطأ !! لذلك فهو لا يعتذر مطلقا على خطأ قد ارتكبه 00 المعتد بذاته ، يصل به الأمر إلى تأليه ذاته !! وما أكثر ( الآلهة ) الذين يتمشون على الأرض ! ويرى كل منهم أنه مصيب على طول الخط 0 وإذا اختلف معه أحد ، فلابد أن هذا الأحد هو المخطئ 0 ما أسباب الاعتداد بالذات ؟ ربما بعض مواهب منحها الله له ، فاستغلها لضرر نفسه 0 أو قد يكون قد نجح فى مناسبات معينة ، فارتفع قلبه بهذا النجاح ، ولم يعط مجدا لله0 أو ربما فى قلبه كبرياء قديمة ، هذا الأعتداد من مظاهرها ، أو من الجائز أن تكون فى تربيته نواح من التدليل 0 أيا كان السبب ، فالاتضاع هو علاج الأعتداد بالذات يدفعه إلى علاج نفسه أيضا ، الخوف من أن يخسر الكل 0 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (التردد) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الحق) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (التوازن) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (صوم الرسل) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف) |