الفرح هو تيار من المشاعر المُحبَّبة المرغُوبة، يتدفَّق داخل الكيان البشري، في ظروف مُعيَّنة، يجعل الشخص يُحب اللحظة التي يحدث فيها هذا، ويتمنى استمراره. وهو رَدّ الفعل الإنساني مع الأشياء المُحبَّبة والمرغوبة، سواء محسوسة أو مرئية أو مُدرَكة بالذهن.
الفرح الحقيقي هو من نصيب المؤمن المسيحي، الذي وُلِد من الله، وقَبِل المسيح مُخلِّصًا شخصيًا له، ومن وقتها تم فيه القول: «ذهبَ في طريقهِ فرحًا» ( أع 8: 39 ). وهذا الفرح نصيب دائم غير متقطع «افرحوا كل حين» ( 1تس 5: 16 )، فهو مُتاح له كل وقت، وكل الوقت. واللحظة التي يُحرَم فيها من هذا يعني أن هناك خطأ ما. فالذي يُعطل هذا الفرح؛ إما الخطية بكل صورها، أو تحوُّل القلب والعين عن المسيح، الانصراف عنه والمشغولية بسواه.