|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس الأنبا أرسانيوس معلم أولاك الملوك اتضاع القديس وانكاره ذاته + جئ الي الاسقيط مرة بقليل من التين فاقتسمها الرهبان فيما بينهم ولأجل أنه شئ ضئيل استحوا أن يرسلوا له منه شيئاً قليلاً وذلك لجلالة منزله. فلما سمع الشيخ أمتنع عن المجئ الي الكنيسة وقالأفرزتموني من الأخوة ولم تعطوني من البركة التي أرسلها الله كأني لست أهلاً لان آخذ منها، ولوجه آخر نسيتموني بسبب كبريائي) فلما سمعت الجماعة انتفعوا من اتضاع الشيخ وانطلق القس وأتاه بنصيب من التين ففرح وجميعهم سبحوا الله وجاء معهم الي المجمع. + قيل عن أنبا أرسانيوس وتادرس الفرمي أنهما كانا مبغضين للسبح الباطل جدا أكثر من غيرهم من الناس. أما أنبا أرسانيوس فلم يكن يلتقي بالناس كيفما اتفق. واما تادرس فانه وان كان يلتقي بهم لكنه كان يجوز بسرعة كالرمح. + مرض الانبا أرسانيوس مرة واحتاج الي شئ قيمته خبزة واحدة. واذ لم يكن له ما يشتري به، أخذ من انسان صدقة وقالأشكرك يا الهي يا من أهلتني لأن أقبل الصدقة من أجل اسمك). + وحدث وهو في الاسقط أن مرض فمض القسيس وجاء به الي الكنيسة ووضعه علي فراشر صغير ووضع تحت رأسه وسادة من جلد الغنم، فلما جاء بعض الشيوخ ليتفقدوه ورأوا الفراش والوسادة قالوا: أهذا هو أرسانيوس المتكئ علي هذا الفراش..؟! فما كان من القسيس الا أن اختلي بأحدهم قائلاً: ماذا كان عملك في بلدتك قبل ان تترهب؟ قال: راعياً. قال له: وكيف كان تدبيرك في عيشتك؟ أجابه: تدبير المشقة والتعب. والآن كيف حالك في قلايتك فاجابه: بكل ارتياح أفضل مما كنت في العالم. فقال له القسيس: ألا تعلم ان أنبا أرسانيوس هذا كان في العالم أبا لملوك. وكان له ألف غلام من أصحاب المناطق الموشاة بالذهب وأطواق اللؤلؤ.. وكان له عبيد وخدم يقومون بخدمته وهو جالس علي الكرسي الملوكية وتحته البرفير والحرير الخالص الملون. فأما أنت فقد كنت راعياً ولم يكن لك في العالم ما هو لك الآن من النياح، أما هذا فليس له شئ من النعيم الذي كان له في العالم. فالآن أنت مرتاح أما هو فمتعب. فلما سمع الشيخ ذلك ندم وصنع مطانية قائلاً: اغفر لي يا أبي فقد أخطأت. بالحقيقة هذا هو الراهب لانه أتي الي الاتضاع واما أنا فقد أتيت الي نياح وانصرف منتفعاً. + قال أنبا دانيال عن أنبا أرسانيوس أنه بتمسكه بالسكون كان يمتنع عن الكلام في تفسير الكتاب المقدس بالرغم من قدرته علي ذلك، اذا رغب. كما انه لم يكن ليكتب حرفاً واحداً بسرعة. محبته للوحدة وتجلده فيها قيل ان قلايته كانت علي بعد اثنين وثلاثين ميلاً. وما كان يأتي بسرعة وكان آخرون يهتمون به. فلما خرب الاسقيط خرج باكياً وقال: أهلك العالم رومية: وأضاع الرهبان الاسقيط. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس الأنبا إشعياء مع القديس أرسانيوس |
القديس الأنبا أرسانيوس وتلاميذه |
القديس الأنبا أرسانيوس وزياراته |
القديس الأنبا أرسانيوس وتقشفه |
القديس الأنبا أرسانيوس وحكمة هذا المصري |