* دعا مرة الأنبا باخوميوس تلميذه تادرس ليلًا والقمر يضئ ثم قال له: ارفع عينيك إلى فوق لترى هذا القمر المضيء، وفكر كيف يضئ على الأرض وهو مخلوق وأحد خلائق الله، فالذي خلق هذا القمر وخلق الشمس وجميع المخلوقات وهو غير منظور، فيا تُرى كم يكون ضياؤه ومجده.
* فخف الآن منه جميع أيام حياتك، عالمًا أنه هو الذي خلقنا نحن وجميع المخلوقات الأخرى، ونحن جميعًا في يديه. فإذا أنت خفته وتأكدت أنه ينظر إليك دائمًا، فأحفظ نفسك ألا تخطئ إليه، واعلم أن المعونة الحقيقية تعبر إليك من قِبَله، فتسبحه كل حين جميع أيام حياتك. وفيما يقول هذا بكى الاثنان وصليا ومضيا.