|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هي الحجج الفلسفية/اللاهوتية للإيمان بإله واحد؟ هناك الكثير من الحجج الفلسفية التي تؤكد استحالة وجود أكثر من إله واحد. ويعتمد الكثير من هذه الحجج إلى حد كبير على النظرة الميتافيزيقية للإنسان بشأن طبيعة الحقيقة. وللأسف لا يتسع المجال في هذا المقال القصير لشرح هذه الرؤى الميتافيزيقية الأساسية ومن ثم بيان علاقتها بالإيمان بإله واحد، ولكن بالتأكيد توجد أسس فلسفية ولاهوتية لهذه الحقائق ترجع إلى الآف السنين (وغالبيتها ليست بحاجة إلى الشرح). بإختصار، إذاَ، إليك ثلاث من هذه الحجج: 1. لو كان هناك أكثر من إله واحد، سيكون الكون في فوضى بسبب وجود أكثر من خالق وأكثر من سلطة، ولكن نجد أن الكون ليس في حالة فوضى؛ لذا لابد وأن هناك إله واحد. 2. حيث أن الله كامل، لا يعقل أن يكون هناك إله آخر، لأنه لا يد وأن يوجد إختلاف بينهما، والإختلاف عن الكمال يعني عدم الكمال أي عدم الألوهية. 3. حيث أن الله غير محدود، فلا يمكن أن يتكون من أجزاء (لأنه لا يمكن إضافة الأجزاء للوصول إلى ما لا نهاية). وإذا كان وجود الله ليس مجرد جزء منه (الأمر الذي ينطبق على كل الأشياء الموجودة وغير الموجودة) فلا بد أن وجوده غير محدود. لذلك، لا يمكن أن يوجد كائنين غير محدودين، لأن أحدهما لا بد وأن يختلف عن الآخر. ربما يود البعض الرد بأن كثير من هذه الحجج لا تنفي وجود "طبقة ثانية" من الآلهة. ورغم أننا نعلم أن هذا غير صحيح كتابياً، فليس به خطأ نظرياً. بكلمات أخرى، كان يمكن أن يخلق الله طبقة ثانية من "الآلهة"؛ ولكن الواقع أنه لم يفعل ذلك. ولو فعل ذلك، تكون تلك "الآلهة" كائنات مخلوقة ومحدودة — ربما مثل الملائكة إلى حد كبير (مزمور 82). هذا لا يؤثر على قضية الإيمان بإله واحد، التي لا تقول بعدم وجود كائنات روحية أخرى – ولكن فقط أنه لا يمكن أن يوجد أكثر من إله واحد. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نؤمن بإله واحد البابا شنودة |
نؤمن في المسيحية بإله واحد |
نؤمن بإله واحد |
في تعليم المبتدئين، نؤمن بإله واحد 2 |
هل المسيحية تؤمن بإله واحد؟ |