ان الإنسان بطبعه كائنً اجتماعي
يميل إلى العيش وسط جماعة معينة يشعر بينها بالأمن والاستقرار والطمأنينة والأنتماء وعندما خلق الله ابينا ادم {و قال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره} (تك 2 : 18) . ولهذا يجب ان يكون الزواج حياة شركة روحية قبل ان يكون معيشة تحت سقف واحد ، فيه المحبة والتفاهم والحرص على أسعاد الطرف الأخر،. وان يكون البيت المسيحى قائم علي الفكر الواحد والمحبة المتبادلة والتعاون والأحترام والمساندة والمشاعر الدافئة والمشاركة . ان للإنسان حاجة إلى الانتماء من خلالها تبرز شخصيته و من خلالها تتشكل إلى حد كبير ويسعى الفرد الى الارتباط بجماعة يقيم مع اعضائها علاقات متبادلة ، يفرح معهم ويدعوهم لأفراحه{و ياتي الى بيته و يدعو الاصدقاء و الجيران قائلا لهم افرحوا معي لاني وجدت خروفي الضال} (لو 15 : 6) من اجل هذا يدعونا الكتاب للمشاركة الوجدانية {فرحا مع الفرحين و بكاء مع الباكين} (رو 12 : 15) وحينما لا يستطيع الفرد أن يقيم هذه العلاقات الوثيقة الناجحة فإن علاقته بأعضاء الجماعة تتأثر سلباً فينسحب بعيداً عنهم ويعيش في وحدة وعزلة .