هل قرد الليمور مهدد بالإنقراض ؟
تمكنت أنواع الليمور الفريدة من نوعها اليوم من التطور بسبب عزلتها في جزيرة مدغشقر، ومنذ وصول البشر إلى مدغشقر منذ حوالي 2000 عام انقرض ما لا يقل عن 17 نوعا من قرد الليمور، وكان أكبرها بحجم غوريلا ووزنها أكثر من 400 رطل (180 كيلوجراما)، وتتراوح حالة حفظ جميع أنواع قرود الليمور الموجودة من المعرضة للخطر إلى المهددة بالإنقراض، على سبيل المثال، قرد الليمور الرياضي الشمالي به 18 فردا فقط نعرفهم، ويعود سبب الإنخفاض في قرود الليمور في المقام الأول إلى فقدان الموائل والصيد.
غالبا ما يتم قطع موائل قرد الليمور بسبب قطع الأشجار غير القانوني وإزالة الغابات لأغراض الزراعة والتعدين، وغالبا ما يتم اصطياد قرد الليمور بحثا عن الطعام، ويواجه قرد الليمور ضغطا أكبر من الصيد، ونظرا لمظهره الغريب فإن العديد من الناس في مدغشقر يعتبرون قرد الليمور نذيرا للمرض أو الموت أو الشر، والليمور معرض أيضا لخطر الأنواع الغازية مثل الكلاب والقطط التي أدخلها البشر.
لإنقاذ قرد الليمور، ما تبقى من موطن الغابات يحتاج إلى الحماية، ومعهد حديقة حيوان سان دييغو لبحوث الحفظ لديه موقع دراسة في ماروميزاها غابة مطيرة في شرق مدغشقر لدراسة قرد الليمور، وتستخدم مصائد الكاميرا للتعرف على السلوك الطبيعي لهذا الليمور غير المعروف، ويوجد ما لا يقل عن 13 نوعا من قرد الليمور في هذه المنطقة، وتقوم الكاميرات بمراقبة الليمور وأنشطة الحياة البرية الأخرى، بالإضافة إلى ذلك، يعمل باحثونا مع معلمي الحفظ المحليين لتعليم الطلاب عن الحياة البرية المحلية.
مدغشقر هي نقطة ساخنة للتنوع البيولوجي، وبالتالي فهي موقع شهير للسياحة البيئية، وعندما يسافر الناس إلى الجزيرة لمشاهدة الحياة البرية المميزة والمذهلة فإن زياراتهم تساعد في دعم السكان المحليين وهذا يمكن أن يشجع السكان المحليين على إنقاذ الغابات لأغراض السياحة البيئية، حتى إذا لم تتمكن من زيارة مدغشقر فلا يزال لديك القدرة على المساعدة في إنقاذ هذه الأنواع المهددة بالإنقراض والموائل المتنوعة في الجزيرة، وساعدنا في إعادة قرد الليمور والرئيسيات الأخرى من حافة الهاوية من خلال دعم منظمة الحفاظ على الحياة البرية العالمية في حديقة حيوان سان دييغو، معًا يمكننا إنقاذ الحياة البرية وحمايتها في جميع أنحاء العالم