منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2020, 04:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

وأحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحِبُّ نَفسَكَ



وأحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحِبُّ نَفسَكَ




انجيل القديس لوقا 10 / 25 – 37 ” وقامَ أحَدُ عُلَماءِ الشَّريعةِ، فقالَ لَهُ ليُحرِجَهُ يا مُعَلِّمُ، ماذا أعمَلُ حتى أرِثَ الحياةَ الأبدِيَّةَ فأجابَهُ يَسوعُ ماذا تَقولُ الشَّريعةُ وكيفَ تُفسِّرُهُ .فقالَ الرَّجُلُ أحِبَّ الرَّبَّ إلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وبِكُلِّ نَفسِكَ، وبِكُلِّ قُوَّتِكَ، وبِكُلِّ فِكرِكَ، وأحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحِبُّ نَفسَكَ. فقالَ لَهُ يَسوعُ بالصَّوابِ أجبتَ. ا‏عمَلْ هذا فتَحيا. فأرادَ مُعلِّمُ الشَّريعَةِ أنْ يُبرِّرَ نَفسَهُ، فقالَ لِـيَسوعَ ومَنْ هوَ قَريبـي ؟ فأجابَهُ يَسوعُ كانَ رَجُلّ نازِلاً مِنْ أُورُشليمَ إلى أريحا، فوقَعَ بأيدي اللُّصوصِ، فعَرَّوهُ وضَرَبوهُ، ثُمَّ تَرَكوهُ بَينَ حيٍّ ومَيْتٍ. وا‏تَّفَقَ أنَّ كاهِنًا نزَلَ في تلِكَ الطَّريقِ، فلمَّا رآهُ مالَ عَنهُ ومَشى في طريقِهِ. وكذلِكَ أحَدُ اللاّويّـينَ، جاءَ المكانَ فرَآهُ فمالَ عَنهُ ومَشى في طريقِهِ. ولكِنَّ سامِريّا مُسافِرًا مَرَّ بِهِ، فلمَّا رَآهُ أشْفَقَ علَيهِ. فدَنا مِنهُ وسكَبَ زَيتًا وخَمرًا على جِراحِهِ وضَمَّدَها، ثُمَّ حَمَلهُ على دابَّتِهِ وجاءَ بِهِ إلى فُندُق وا‏عتَنى بأمرِهِ. وفي الغَدِ أخرَجَ السامِريُّ دينارَينِ، ودَفعَهُما إلى صاحِبِ الفُندُقِ وقالَ لَهُ ا‏عتَنِ بأمرِهِ، ومَهما أنفَقْتَ زيادَةً على ذلِكَ أُوفيكَ عِندَ عودَتي. فأيُّ واحدٍ مِنْ هَؤلاءِ الثلاثةِ كانَ في رأيِكَ قريبَ الذي وقَعَ بأيدي اللُصوصِ. فأجابَهُ مُعَلِّمُ الشَّريعةِ الذي عامَلَهُ بالرَحمَةِ. فقالَ لَهُ يَسوعُ ا‏ذهَبْ أنتَ وا‏عمَلْ مِثلَهُ.

التأمل: “وأحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحِبُّ نَفسَكَ…”
يقول أوريجانوس أن:
الإنسان النازل يمثِّل البشرية…
وأورشليم تمثِّل الفردوس…
وأريحا هي العالم…

واللصوص هم القوَّة العدوانيَّة…
الكاهن يمثل الناموس…
واللاوي يمثل الأنبياء…
والسامري هو المسيح…
الجراحات هي العصيان…

والدابة ترمز الى جسد المسيح الذي يحمل آلامنا…
والفندق المفتوح لكل من يريد الدخول فيه هو الكنيسة…
والديناران يمثِّلان الآب والابن…
وصاحب الفندق هو رئيس الكنيسة الذي يدبِّرها…
ووعد السامري بالعودة هو تصوُّر لمجيء المسيح الثاني…

يكشف لنا إنجيل اليوم حقيقة الانسان الجريح نتيجة وجوده في العالم ليس إلا. كل إنسان هو جريح في مكانٍ ما. كل إنسان يشعر في وقتٍ ما أنه ملقى على الارض، معرّى من كرامته، معتدى عليه، مسلوب الإرادة، متروك للقدر حتى يلاقي الموت في ساعة التخلي، أو يلتقي بسامري يطيّب جراحه بزيت اللطافة والرحمة، ويطهرها بخمر التأديب الأبوي الحاني..
هذا الانسان الجريح الذي هو “كلنا” وليس البعض منا، لا تشفيه البيانات والاستنكارات والتنظير عن بعد بل المبادرة الفورية الى تضميد جراحه، ونقله الى المكان الذي يؤمن له الراحة أي الكنيسة المفتوحة لاستقبال الجميع دون استثناء..
كلنا قد يسأل: “ماذا أعمل؟” إما للتهرب من المسؤولية، أو الشعور بالعجز، أو الشعور بالاحباط أو الفراغ… لكن لا أحد منا قادرٌ أن يكون سامرياً صالحاً ما لم ينال من أبي المراحم شبعاً من الرحمة يفيض بها على غيره،لن يتمتَّع أحد بالشبع من الرحمة ما لم يقبل السيِّد المسيح نفسه بكونه ملء الحياة ومصدرها وواهبها لكل من يطلبها..
“تُرى من نزل من السماء إلا الذي صعد إلى السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء (يو 3: 13)”؟ “هذا الذي رأى الإنسان بين حيّ وميِّت، لم يستطع أحد أشقَّائه أن يشفيه…
فاقترب منه بقبوله الآلام معنا واقترابه منَّا وسكب رحمته علينا، فصار قريبنا”(أوريجانوس).
ضمِّد جراحنا يا رب واستر برحمتك ضعفنا، لأن الخطيئة أفقدتنا السلام الداخلي والفرح وتحولت حياتنا إلى أحزانٍ ومآسٍ تجدد نفسها.أيها الطبيب السماوي يا قريب المتألمين والمسحوقين رد لنا بهجة الحياة. آمين



رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا تُزعِجْ نَفسَكَ
أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ
وأحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحِبُّ نَفسَكَ
أَحْبِبْ قَريبَكَ كَنَفْسِكَ
وأحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحِبُّ نَفسَكَ


الساعة الآن 05:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024