|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«وَلَكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدهُ جَهَالَةٌ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيّاً.» (كورنثوس الأولى 14:2) الإنسان الطبيعي هو ذاك الذي لم يولد الولادة الجديدة. ليس فيه روح الله. فهو غير راغب في قبول الحقائق الروحية لأنها لا تعني له شيئاً. لكن هذا ليس كل شيء. لا يمكنه أن يفهم الحقائق الروحية لأنها تُفهم فقط عند الذين استناروا بالروح القدس. ينبغي التشديد على هذا. ليس فقط لا يريد غير المخلّص أن يفهم أمور الله. لكنه لا يستطيع فهمها. يملك طبيعة غير قادرة على ذلك. يساعدني هذا في تقييم العلماء، الفلاسفة ومحترفين آخرين في العالم. طالما يتكلّمون في أمور دنيوية، أحترم آراءهم كخبراء. لكن حالما يبدأون خوض العالم الروحاني، فلا أعتبرهم مؤهّلين للكلام بسلطان. لا أستغرب كثيراً إذا قام أحد الأساتذة في جامعة ما، أو أحد رجال الدين المتحرّرين بنشر مقال في صحيفة يشكّك أو ينكر ما يختص بالكتاب المقدس. أتوقّع ذلك وأتجاهله في نفس الوقت. أدرك أن غير المولودين ثانية قد تمادوا إلى أبعد من أنفسهم في الكلام عن أمور روح الله. يشبه ف. و. بورهام العلماء العظام والفلاسفة برُكّاب الدرجة الثانية على ظهر سفينة سياحيّة، يُمنعَون من الدخول إلى قاعات الدرجة الأولى. وهكذا يكون العلماء والفلاسفة أو ركّاب الدرجة الثانية، مجبَرين على البقاء في جانبها المعزول. هم ليسوا بمرجعيّة في الإيمان المسيحي. عندنا إيمان لا يمكن أن يتزعزع من ازدراء ركّاب الدرجة الثانية، ولا يستمد دعماً حقيقياً من مناصرتهم أو من تأييدهم. طبعاً هنالك العالم أو الفيلسوف القدّيس. وقد قال بوريهام، «أكتشف دائماً تذكرة للدرجة الأولى تلوح من جيبه، وبينما أتجوّل على سطح الباخرة مع جماعة مرحة، لا أفكّر فيه كعالم كما لا أفكر ببونيان كسمكري. نحن زملاء سفر في الدرجة الولى.» قال روبرت جي لي، «يمكن أن يكون البعض ناقدين، متعلّمين وعلماء نعرف كل ما يتعلّق بالصخور والجزيئات والغازات، لكنّنا غير كفوئين للجلوس في مقاعد القضاء على المسيحية والكتاب المقدس. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|